الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الوفد السعودي السفير محمد آل جابر ورئيس الوفد العماني العقيد سيف الإسماعيلي خلال اجتماع الوفود في صنعاء

صنعاء - المغرب اليوم

يترقب اليمنيون ومعهم الدوائر الدولية والأممية أحدث التطورات في ملف الأزمة اليمنية مع وصول وفد سعودي - عماني إلى صنعاء للقاء قادة الجماعة الحوثية، حيث يسود التفاؤل بالتوصل إلى رسم خريطة يمنية - يمنية لطيّ الصراع برعاية أممية.
وفي حين تقول المصادر اليمنية إن هذه الخريطة ستشمل تجديد الهدنة وتثبيت وقف إطلاق النار لستة أشهر أو أكثر مع توسيعها إنسانياً بما يكفل رفع القيود عن المطارات والموانئ، وصرف الرواتب، وعودة تصدير النفط، قال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إن اليمن مع هذه التحركات السعودية - العمانية أقرب ما يكون إلى تحقيق سلام دائم من أي وقت مضى.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المبعوث الأممي قوله إن «هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام».

وحسبما أورده الإعلام الحوثي وصل إلى صنعاء (الأحد)، الوفد السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، والوفد العماني برئاسة العقيد سيف الإسماعيلي، حيث التقى الجانبان في القصر الجمهوري مهدي المشاط رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي (المجلس السياسي الأعلى)، وعدداً من قادة الجماعة.
وطبقاً لمصادر يمنية تحدثت إلى ، تأتي زيارة الوفدين السعودي والعماني لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المرتقب، الذي يعول عليه في وضع حد للصراع اليمني المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.

ومع ترحيب مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الشرعية بكافة الخطوات المبذولة أممياً وإقليمياً للتوصل إلى سلام مستدام، يأمل الشارع اليمني أن ينتهز الحوثيون الفرصة لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين بسبب الحرب التي فجرتها الجماعة.
وإذ يتوقع المراقبون الدوليون أن تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن الاتفاق بعد وضع اللمسات النهائية عليه، لم تخف الأوساط اليمنية المناوئة للحوثيين قلقها من عدم جدية الجماعة الحوثية في التوصل إلى سلام حقيقي، بالنظر إلى التجارب السابقة مع الجماعة في التملص من الاتفاقات.

وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن المشاط رحب بالوفدين العماني والسعودي، وعبّر عن امتنانه «لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام».

ونسبت الوكالة الحوثية للسفير السعودي محمد آل جابر أنه عبّر عن شكره للإخوة في سلطنة عمان «على دورهم المهم وجهودهم الكبيرة، في إطار إحلال السلام في اليمن، وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن».
كما نسبت إلى رئيس الوفد العماني العقيد سيف الإسماعيلي، أنه أكد حرص السلطنة «على إحلال السلام في المنطقة، والقيام بكل ما بوسعها من جهود لتقريب وجهات النظر والدفع بعجلة السلام إلى الأمام».
وفي حين لوحظ حضور اللقاء من قبل رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام ومسؤولين عسكريين في الجماعة، تغيب عن اللقاء وزير خارجية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها هشام شرف.

يشار إلى أنه، دائماً ما ينتظر قادة الجماعة الحوثية الضوء الأخضر والإذن النهائي من زعيمها عبد الملك الحوثي للموافقة على أي مقترحات يجري تقديمها من الوسطاء الأمميين أو الإقليميين.

وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الذي يتزعمه رشاد العليمي، قد التأم في وقت سابق في الرياض بكامل أعضائه لمناقشة خريطة السلام المطروحة، وذكرت المصادر اليمنية أن المجلس قدم ملاحظاته على المقترحات.

وذكرت مصادر مطلعة  في وقت سابق أن الخطة تقضي في مرحلتها الأولى بإعلان وقف إطلاق النار، ثم تشكيل لجان فنية لدمج البنك المركزي، وتبادل الأسرى الكل مقابل الكل، وبناء الثقة بين الأطراف، ثم مرحلة التفاوض المباشر لتأسيس كيف يرى اليمنيون شكل الدولة، تليها مرحلة انتقالية.
الخطة - حسب المصادر اليمنية - «تشمل كذلك فتح المنافذ جميعها ورفع القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتعود للعمل بشكل طبيعي سواء في مناطق الحوثي أو الشرعية، إلى جانب عملية إصلاح اقتصادية شاملة بدعم سعودي».

وأفادت المصادر بأن الحكومة اليمنية سلمت ردودها الأخيرة، والتعديلات التي تريدها على الخطة المطروحة حالياً، وطالبت بضمانات بعدم وجود أي تحايل أو تراجع من جانب الحوثيين، وأنه في حال حدث أي تلاعب أو التفاف من قبل الحوثيين ستكون الحكومة اليمنية في حل من كل هذه الالتزامات.
ويعتقد المراقبون للشأن اليمني أن الاتفاق السعودي - الإيراني على عودة العلاقات بين البلدين سيكون له أثره العميق على الأزمة اليمنية، خصوصاً مع التزام إيران بوقف تزويد الحوثيين بالأسلحة.

وفي أحدث موقف إيراني من الأزمة اليمنية، عبرت الخارجية الإيرانية (الاثنين)، عن أملها في أن تساعد المتغيرات التي تشهدها المنطقة على وقف إطلاق النار باليمن بشكل مستمر، تمهيداً لمسيرة سياسية مستدامة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي إن بلاده تدعم وقف إطلاق النار «بشكل جاد» في اليمن، وتمديد الهدنة.

وخلال الأشهر الستة الماضية رفضت الجماعة الحوثية كافة المساعي الأممية لتجديد الهدنة التي ظلت كافة بنودها سارية كما هي بما في ذلك تسيير الرحلات من مطار صنعاء وتدفق شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، مع الوقف النسبي للأعمال القتالية.

قد يهمك أيضا

محادثات سعودية حوثية في صنعاء تعزّز التفاؤل بوقف حرب اليمن قريباً

 

المبعوث الأممي لليمن يؤكد أن الهدنة لا تزال قائمة بشكل كبير

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

منظمة حقوقية أميركية تتّهم إسرائيل و قتلها الأبرياء في…
إسرائيل تعلن مقتل ستة من جنودها بالتزامن مع موجة…
بايدن وترمب يلتقيان في المكتب البيضاوي للمرة الأولى منذ…
رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب…
هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء يعربُون عن تشبثهم…
فقدان الاتصال مع هاشم صفي الدين الزعيم المحتمل لـ"حزب…
اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب…
تجدد الغارات على الضاحية وحزب الله يستهدف قاعدة جوية…
مجلس الأمن الدولي يدعم غوتيريش بعد أعلان وزير الخارجية…