الدار البيضاء - جميلة عمر
مرة أخرى تخرج الحمامة للدفاع عن نفسها وتتبرأ من تداعيات "البوكلاج"، خاصة بعد تسريب مضامين تسجيلات لـ عبدالإله بنكيران، خاصة المقاطع التي يقول فيها إن الأحرار كانوا سمنا على عسل مع الاستقلال في وقت قريب، في إشارة إلى رفض أخنوش مشاركة الاستقلال في الحكومة المرتقبة، رغم دخولهما معا في حكومات سابقة.
وحسب مصدر من قيادة التجمع الوطني للأحرار، فإن موقف أخنوش يستند إلى نقطتين مهمتين، أولهما أن التجمع الوطني عوض الاستقلال في الحكومة السابقة، بعد الأزمة السياسية التي وقع فيها بنكيران، جراء انسحاب شباط من التحالف الحكومي الأول، وأنه من الطبيعي أن يكون هناك تنافر بين الحزبين، لأنهما يُكلّفان بالقطاعات الحكومية نفسها، والثانية أن الحزبين ظل بعيدين عن بعضهما لمدة 5 سنوات.
من جهته، لم يتردد رشيد الطالبي العلمي، في الرد على تصريحات بنكيران بالقول إن الأحرار لم يطلب استبعاد الاستقلال، ورئيس الحكومة من حقه أن يشرك أي حزب يشاء في حكومته.
من جهة أخرى، حزب العدالة والتنمية رفض شروط حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سبق أن طالب بضرورة إعادة النظر في البرنامج الحكومي والهيكلة الحكومية، والاستغناء عن حزب الاستقلال الذي ساند عبدالإله بنكيران مند البداية.
كما أكد قيادة الحزب الإسلامي أن العدالة والتنمية لا توجد في موقف ضعف، ولا يرضخ لأي ابتزازات.