الدار البيضاء - المغرب اليوم
نفت شركة "مدينة بيس"، التي تدير قطاع النقل في الدار البيضاء والنواحي، صحة "الفيديو" الذي جرى تداوله على نطاق واسع من قِبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه سائق تابع للشركة يقود الحافلة وهو يستعمل مظلة لتجنب الأمطار التي تتساقط عليه، وقالت الشركة في بيان، إن "الحافلة التي ظهر السائق فيها وهو يستعمل مظلة للاحتماء من الأمطار أثناء قيادته لها، لا يوجد فيها أي تسرب للمياه من السقف خلافا لما ذكره السائق المعني، وأن الفتحة الموجودة فوق رأسه لا تسمح بذلك".
واعتبرت الشركة التي ينتهي عقدها مع مجلس العاصمة الاقتصادية بداية السنة المقبلة، أن "السائق تصرف تصرفاً غير مسؤول بهذا السلوك، خاصة أنه يقود بيد ويوظف أخرى لإمساك المظلة".
وسبق أن عبر أهالي ادار البيضاء عن تذمرهم من خدمات الشركة المذكورة، وطالبوا بوقف نشاطها، خاصة أن "حافلاتها لا تحترم كرامة المواطنين وتعرضهم للخطر كل يوم." وشهدت إحدى الحافلات المتوجهة إلى مدينة المحمدية، مساء الخميس، توقفا اضطراريا في مدخل المدينة؛ ما جعل ركابها عالقين في الخلاء تحت المطر يبحثون عن وسيلة تقلهم الى منازلهم.
وأظهر العديد من الركاب غضبهم من تكرار مثل هذه الحالات التي صارت عادة يومية، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم مع حافلات "مدينة بيس"، إذ يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان بالخلاء ينتظرون "غودو الذي قد لا يأتي".
بدورهم، عبر الطلبة في كثير من المرات عن استيائهم من حافلات النقل الحضري، إذ إنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب، حيث تعيش وضعية متردية بسبب تهالكها، وباتت معظمها لا تتوفر على فرامل ولا تضمن التنقل في ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية لهم.
الجدير بالذكر أن شركة "مدينة بيس"، رفعت دعوى ضدّ عبد العزيز العماري، رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، تطالبه بـ400 مليار سنتيم. وطالبت الشركة الفرنسية، التي ينتهي عقدها مع جماعة الدار البيضاء بداية سنة 2019، المجلس بأداء المبلغ المذكور، والتي أقرها مكتب للدراسات كانت قد حددته وزارة الداخلية لإنجاز تقييم للفترة الممتدة من سنة 2004 تاريخ بداية "مدينة بيس" إلى حدود سنة 2016 التي عُيِّن فيها المجلس الجديد بقيادة حزب العدالة والتنمية.