الرباط - المغرب اليوم
كشف النعم ميارة، الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الجانب المسكوت عنه في غلاء المعيش اليومي للمغاربة، هو ما يقوم به المضاربون والمحتكرون من اختلالات تعصف وتهدد الأمن والسلم الاجتماعيين.
وقال ميارة، في مهرجان خطابي، نظمته الكتابة الجهوية لنقابته بجهة الرباط- سلا -القنيطرة، للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حول مستجدات الحوار الاجتماعي والوضعية الاقتصادية والاجتماعية العامة، اليوم الأحد، “لايعقل أن الطماطم عند الفلاح تباع ب 2.60 درهم ، وتباع في أسواق الجملة ب 10 دراهم!!؟، هذا غير معقول، والليمون يباع في بركان ب 2.80 درهم ووسط المدينة يباع ب 12 درهما!!؟ داعيا الحكومة لايجاد حلول لمحاربة هذه الاختلالات.
ودعا ميارة حكومة اخنوش، إلى وضع تشريعات حقيقية، تضرب بصفة مباشرة على يد المضاربين والمحتكرين من حديد، مؤكدا أنه لا يمكن لمن تورط في المضاربة أن تتم معاقبته فقط بذعيرة، لابد أن يكون مصيره السجن، لأنه مشي مغربي!؟؟، قائلا:” من يتلاعب بالمعيش اليومي للمغاربة خصو يمشي الحبس، مشي نعطيوه غرامة فقط”، لأنه حسب ميارة يقوم بمضاربات تمس بالسلم الاجتماعي، واستقرار البلاد، وهو من يهدد السلم الاجتماعي، وليست احتجاجات النقابات.
كما اقترح ميارة أيضًا، اعتماد الشفافية في تحديد أسعار المواد الاستهلاكية، قائلا:”لابد من الدولة أن تحدد هامش الربح، حتى يتمكن المواطن الفقير من شراء المواد الاستهلاكية، قبل أن يضيف أيضاً:”لايمكن ان نتحدث عن ارتفاع الأسعار والأجور في تدن شديد”.
وقال ميارة:”اللهم يغضب 100 ألف من المضاربين والمحتكرين، ولا نغضب ملايين المغاربة، ويجب على الحكومة محاربتهم”.
وأوضح ميارة، أن الظرفية التي تواجهها الحكومة صعبة جدا، تتميز بالجفاف والحرب الأوكرانية وما بعد كوفيد.
مشددا أن انسجام الحكومة في مواقفها، يتطلب ترجمة على أرض الواقع، وترجمته في اعتقاد النقابات، هو صيانة كرامة عيش الشغيلة المغربية، من صحة وتعليم وتشغيل، وصيانة الحريات النقابية، والتي تبقى جزءا أساسيا من التطور الديمقراطي بالمغرب.
وقال ميارة، إنه على الرغم من مأسسة الحوار الاجتماعي، مازال ينتظرنا الكثير من العمل، لتفعيل مخرجاته المتفق عليها نقابيا مع الحكومة.
على مستوى السياسات العمومية هناك الكثير من العمل في نظر المسؤول النقابي، لكن لايوازيه توضيح للمواطنين والمواطنات، فهناك غياب للتواصل، قبل أن يقر ميارة بأن هذا الأمر اصبح عاديا أمام تراجع الخطاب السياسي في العالم كله والمغرب خاصة.
وشدد المتحدث ذاته، أن خطاب المصارحة للمواطنات والمواطنين هو من يمنح ثقة أكبر، قائلا:”يجب على الحكومة أن تطبق سياسة تواصلية حقيقية لكي تشرح للمواطنين ما يقع بالضبط، وتزرع الطمأنينة في قلوبهم، وهو الأمر الذي ينبغي ان تبحث عنه الحكومة في إطار الأغلبية الثلاثية”، قبل أن يعلن ميارة ان الاتحاد العام الشغالين بالمغرب، ملتزم إلى حدود الساعة، باتفاق ومخرجات الحوار الاجتماعي، ولكن يضيف ميارة:” لن نكون ملتزمين، بالحوار الاجتماعي اذا ما تم الخروج عن البنود المتفق عليها، ولم يتم تطبيقها كما تم الاتفاق عليه، ساعتها لم نكون ملتزمين”.
وأوضح الأمين العام للذراع النقابي لحزب الاستقلال، أنه بفضل مواقف الملك محمد السادس، تم كسب مواقع هامة على مستوى السياسة العامة للدولة، خاصة تلك المتعلقة بالوحدة الترابية، وهو الأمر الذي ثمنه ميارة وأعلن استعداد نقابته للدفاع عنه، كاشفا أنه بفضل هذه السياسة أصبح للمغاربة كرامة، بفعل الندية التي أصبح يتعامل بها الملك مع كل الدول، وهي المواقف التي منعت ابتزاز المغرب والمغاربة يشدد ميارة، مستدلا بموقف المكونات السياسية المغربية الرافضة والمنددة بالاجماع لتوصية البرلمان الأوروبي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ميارة يواصل لقاءاته الجهوية في طنجة لعرض حصيلة مركزيته النقابية