الخرطوم ـ جمال إمام
أكدت مصادر إعلامية أن المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث، حقّق خلال اجتماعاته مع كل من المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير تقدما فيما يتعلق بنسب التمثيل في المجلس السيادي.
وذكر مصدر بقوى الحرية والتغيير، أن المبعوث الأميركي طلب وقف التصعيد مع المجلس العسكري والاتفاق على نقل السلطة قبل الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري، وهو الموعد الذي اعلن عنه الاتحاد الافريقي تجميد عضوية السودان في حال فشل الفرقاء السودانيين في التوصل الى اتفاق ينهي الازمة الحالية
من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية السودانية، أن المجلس العسكري سيعمل ضامنًا لتحقيق التحول الديمقراطي واجراء انتخابات.
اقرأ أيضا :
المهدي يُطالب بتحقيق في أحداث فض اعتصام المحتجين
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عمر دهب، إن المجلس سيتابع جهوده لتحقيق التوافق بين الأطراف السودانية للحفاظ على أمن البلد وسلامته، وأوضح أن الأمم المتحدة لم تقرر مطلقا إرسال بعثة للتحقق على خلفية الأحداث التي صاحبت فض الاعتصام في الثالث من يونيو.
وفي سياق متصل، قال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي في مؤتمر صحفي، إن التصعيد في المرحلة الحالية سيكون سابقاً لأوانه، مضيفا أن المجلس العسكري لم يقل كلمته الأخيرة بعد.
الصادق المهدي يرفض الدعوة لمسيرات حاشدة في السودان يوم 30 يونيو
ومن جانبه، رفض زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الأربعاء، الدعوات للخروج في تظاهرات حاشدة في 30 يونيو ضد المجلس العسكري الحاكم، داعيا إلى تجنب التصعيد.
وقال المهدي خلال مؤتمر صحفي في مقر حزبه بمدينة أم درمان: "التصعيد ينبغي أن يكون عندما يكون هناك مشروع اتفاق ويرفضه المجلس العسكري"، كما اعتبر أن التصعيد قبل الحصول على رد المجلس العسكري على خطة لنقل السلطة اقترحتها إثيوبيا سيكون "تصعيداً قبل أوانه".
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن تصريحات الصادق المهدي تأتي في ظل التوتر بين المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين خلال عملية أمنية لفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
وتتزامن التظاهرات التي دعا إليها تحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير" مع الذكرى الثلاثين للانقلاب الذي أوصل الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة بعدما أطاح بحكومة المهدي المنتخبة آنذاك، فيما تتوسط إثيوبيا بين المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية منذ أن انهارت جولة مفاوضات سابقة غداة فض الاعتصام في الثالث من يونيو.
قد يهمك أيضًا :