طنجة - جميلة عمر
انطلقت فعاليات أيام موسم "مولاي عبد الله أمغار" في مدينة الجديدة على إيقاع بعض الاحتجاجات التي قادها عشرات الباعة المتجولين الموسميين الذين تم منعهم من ممارسة أنشطة تجارية موسمية ارتبطت منذ سنوات بالأنشطة الموازية للموسم . وعملت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة على محاصرة التجار لمنعهم من الوصول إلى الوفد الرسمي الذي كان يتقدمهم عامل الإقليم معاد الجامعي وعدد من الشخصيات المعروفة، بينهم وزيرة العدل السابقة في فرنسا رشيدة داتي، أثناء زيارتهم الرسمية لضريح "مولاي عبد الله أمغار" جريًا على عادة افتتاح الموسم كل عام.
ولم تكن زيارة الوزيرة الفرنسية ذات الأصول المغربية الأولى من نوعها لموسم مولاي عبد الله أمغار، بل زارته مرتين قبل هذه السنة، وأبدت إعجابها به وبطقوسه والموروث الثقافي المتنوع الذي يتميز به الموسم، وحرصت على حضور فعالياته هذه السنة. كما استغل الفنان اللبناني وليد توفيق فرصة تواجده في الجديدة بعد مشاركته في مهرجان "جوهرة" وقام بزيارة أماكن فعاليات الموسم وأبدى إعجابه الكبير بها بحسب اللجنة المنظمة .
ويشارك في فعاليات الموسم هذه السنة أكثر من 1600 فارس موزعين على 100 "سربة للتبوريدة" ــ السربة تعني المجموعة ــ، إضافة إلى عدد من "السربات" النسائية التي دأبت على المشاركة في مهرجان التبوريدة كل سنة. كما يتميز موسم مولاي عبد الله بتقديم مجموعة من الأنشطة الدينية تتنوع بين المحاضرات و وصلات السماع و المديح و ختم القرآن.
وينظم الموسم منذ مئات السنين في "رباط تيط" (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وخلال الموسم تتوزع المظاهر الاحتفالية بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح و المسجد التابع له و الأنشطة الفكرية و الثقافية و الترفيهية بمختلف فضاءات الموسم