كشفت جريدة “أخبار اليوم” المغربية أن القصر الملكي يستشير وزير الدولة السابق والقيادي الاتحادي محمد اليازغي، في بعض الملفات لاسيما تلك المتعلقة بالعلاقات مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدة أن القصر استدعى مرارًا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي السابق خلال الشهور الأخيرة، لاستشارته بخصوص جولات ملكية إلى بعض الدول الأفريقية، التي يعد زعماؤها اشتراكيين، ولديهم علاقات صداقة مع اليازغي في إطار عمل مشترك بينهم في منظمات أممية.

وقالت الجريدة أنه وفي إحدى المرات تم استدعاء اليازغي خلال شهر تشرين الثاني/نوفبر الماضي، للغرض نفسه إلى مراكش، حيث كان المؤتمر الدولي للمناخ كوب 22 على وشك الانطلاق، ثم دُعي إلى حضور حفل في المؤتمر لكن تبين أن اليازغي لم توجه إليه الدعوة فقامت المصالح المعنية باستصدار دعوة في الحين.

يذكر أن الكاتب الأول السابق لحزب الوردة انخرط قبل خمسين عامًا، في العمل السياسي، وكان عمره 16 عام، وكان المغرب في أوج سنوات المقاومة ضد الاستعمار سنة بعد نفي الملك محمد الخامس، وسنة قبل استقلال الوطن وعودة الملك إلى عرشه، وفي عام 1954 انخرط اليازغي في حزب الاستقلال واحتك بأبرز قيادات الحركة الوطنية وفي طليعتهم المهدي بن بركة، وبأبرز رموزها التاريخيين عبد الرحيم بوعبيد،كما وشارك في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959، وتلقد مسؤوليات ومناصب وزارية عدة.