الرباط - سناء بنصالح
من المنتظر أن يلتقي سعد الدين العثماني، الذي عينه الملك محمد السادس، الجمعة الماضي، رئيسًا للحكومة، وكلفه بتشكليها، بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، في إطار بداية مشاورات تشكيل الحكومة، بعد فشل عبدالإله بنكيران، الرئيس السابق للحكومة، في تشكيلها.
وتم منح العثماني الضوء الأخضر، لبدء مشاوراته مع جميع الأحزاب السياسية، الممثلة في البرلمان من أجل تشكيل أغلبية حكومية جديدة، قائلًا في تصريح صحافي، أدلى به عقب اجتماع للأمانة العامة لحزبه، الأحد، في الرباط، إنه بعد ذلك اللقاء "تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعًا، وفق نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة".
ووفقًا لهذا القرار، الذي تم اتخاذه بالأغلبية من قبل قيادة حزب العدالة والتنمية، يتوقع أن يلتقي أولًا بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، ثم بعده حزب الاستقلال وبعده حزب التجمع الوطني للأحرار، تم الحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي أخيرًا، على اعتبار أنه لم يحصد عددًا كبيرًا من الأصوات.
وفي إطار إشراك جميع الأحزاب السياسية، من المنتظر أن يتواصل العثماني مع الاتحاد الدستوري، وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، تم حزبي الوحدة والديمقراطية واليسار الأخضر المغربي.
وكان اجتماع للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قد خلص إلى تفويض الأمانة العامة للحزب، مهمة مواكبة المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة، التي سيجريها العثماني، مع الأحزاب السياسية، وذلك "في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب والمعطيات التي ستفرزها عملية التفاوض".