الرباط ـ منير الوسيمي
خصَّص المغرب مبلغ 500 مليون درهم (نحو 53 مليون دولار)، لإعادة العمل في الخدمة العسكرية، وفق ما تضمنه مشروع قانون المالية لسنة 2019. وحسب المعطيات، فإن القانون لا يزال في محضر المناقشة في المؤسسة التشريعية قبل اعتماده رسميا في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وأوضح تقرير للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية في مجلس النواب، أن "مبلغ 500 مليون درهم سيوزع على نفقات الموظفين والمعدات ونفقات الاستثمار الخاصة بالخدمة العسكرية". وأطلع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، البرلمانيين على التقرير خلال مناقشة الميزانية الفرعية لهذا القطاع، معتبرا أن "الخدمة العسكرية لها دور فعال في إذكاء قيم المواطنة".
وقال لوديي: إن "الخدمة العسكرية ستفتح فرص اندماج الشباب المغربي في الحياة المهنية والاجتماعية، وذلك عبر منح المجندين تكوينا عسكريا ومهنيا وتربيتهم على الثقافة العسكرية المبنية على التحلي بالانضباط والشجاعة وتقوية روح الالتزام بالمسؤولية".
وقرَّر المغرب، إعادة العمل بالخدمة العسكرية بمصادقة المجلس الوزاري، في أغسطس/آب الماضي، على قانون ينص على أن "مدتها محددة في 12 شهرا، وسن الخضوع لها من 19 إلى 25 سنة، مع استثناءات عدة، والخاضعون لها سيتلقون تعويضات شهرية".
وشهدت ميزانية الدفاع الوطني لسنة 2019، ارتفاعا طفيفا بلغت بموجبه 35.1 مليار درهم، مقارنة مع العامة الجاري، إذ بلغت 34.3 مليار درهم. وسترصد الزيادة للموظفين إضافة إلى تغطية الالتزامات الناتجة عن عصرنة قدرات القوات المسلحة الملكية بكل مكوناتها، البرية والبحرية والجوية والدرك الملكي.
البحرية المغربية تنقذ 53 مهاجرا من أفريقيا
انتشل أفراد من القوات البحرية المغربية 53 مهاجرا من أفريقيا، كانوا يحاولون الوصول إلى الشواطئ الإسبانية على متن زورق متهالك، كما عثرت في الزورق نفسه على جثث 15 مهاجرا آخرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري مغربي قوله، إن خفر السواحل في البحرية عثروا على "15 جثة" على متن زورق "كان على وشك الغرق في عرض البحر بعد أن توقف محركه عن العمل منذ أربعة أيام" قبالة مدينة الناظور في شمال غرب المغرب.
وأضاف المصدر أنه تم انتشال "53 ناجيا" بينهم ثماني نساء نقلوا جميعا إلى مرفأ الناظور، موضحا أن جميع ركاب الزورق من دول أفريقيا ما وراء الصحراء، بينما أفادت وزارة الداخلية الإسبانية أن نحو 50 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى إسبانيا منذ مطلع السنة الحالية على متن 1859 زورقا.
وقدرت منظمة الهجرة الدولية عدد المهاجرين الذين غرقوا في البحر لدى محاولتهم العبور إلى إسبانيا منذ مطلع السنة بـ630 مهاجرا، فيما بلغ عدد الغرقى من المهاجرين طوال العام الماضي 224.
وكانت البحرية المغربية قد أعلنت الجمعة الماضية، أنها أنقذت الخميس 289 مهاجرا غالبيتهم من دول ما وراء الصحراء الكبرى في أفريقيا قبالة الناظور أيضا، ونقلوا إلى مرفأ المدينة.