الرباط - المغرب اليوم
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة تعمل على بلورة وتنزيل خارطة طريق جديدة للقطاع السياحي، بهدف مواجهة تحدي نموه المستدام، وجعله يتماشى مع التغيرات المهمة للطلب والأسواق.وذكر أخنوش، في عرض أمام أعضاء مجلس المستشارين في جلسة المساءلة الشهرية، الثلاثاء، توقيع الحكومة بتاريخ 17 مارس الماضي على اتفاقية إطار لتنزيل خارطة الطريق الإستراتيجية لقطاع السياحة بحلول عام 2026، بهدف وضع السياحة كقطاع رئيسي للنمو الاقتصادي، بميزانية تصل إلى 6.1 مليار درهم.
وتهدف خارطة الطريق هاته، بحسب المسؤول الحكومي، إلى جذب 17.5 ملايين سائح سنويا بحلول سنة 2026، وخلق حوالي 200.000 فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، والوصول إلى عتبة 120 مليار درهم كعائدات للقطاع من العملة الصعبة.
ولبلوغ هذه الأهداف، يضيف أخنوش، “تروم خارطة الطريق المعتمدة تحويل القطاع السياحي عبر العمل على كل الروافع الأساسية، من خلال اعتماد تصور جديد للعرض السياحي يتمحور حول تجربة الزبون عبر 9 سلاسل موضوعاتية؛ وذلك عبر وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية مع انبثاق نسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة النشطة والعصرية، وتأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيوائية جديدة، وتعزيز الرأسمال البشري، عبر إطار جذاب للتكوين وتدبير الموارد البشرية، من أجل الارتقاء بجودة القطاع وإعطاء آفاق مهنية أفضل للشباب”.
وأشار رئيس الحكومة إلى تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم، شمل 5 تدابير أساسية في إطار دعم السياحة الوطنية، مبرزا أن القطاع استعاد عافيته في ظرف وجيز بعد كورونا.
وتتمثل التدابير المذكورة في “تمديد صرف التعويض الجزافي، وتأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر، وتأجيل آجال تسديد القروض البنكية، وإعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة بالنسبة لسنتين، وأخيرا تخصيص غلاف مالي بقيمة مليار درهم لدعم إعادة تأهيل المؤسسات الفندقية، الذي شهد انخراطا مهما للمهنيين، واستفادت منه 737 مؤسسة إيواء سياحي، وساهم في الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للسياح وتحسينها بعد الفتح الكلي للأجواء الوطنية”.
وتابع أخنوش: “تم كذلك اعتماد ‘التأشيرة الإلكترونية’ كنظام جديد يهدف إلى تيسير حصول المستفيدين منه على تأشيرة الدخول للمملكة المغربية، حيث تم فتح إمكانية الحصول عليها لفائدة مواطني 49 دولة، وتم إلى حد الآن منح أكثر من 80.000 تأشيرة إلكترونية”.
واسترسل المتحدث ذاته: “بفضل هذه المجهودات عرفت بلادنا انتعاشة قوية بعد فتح الحدود في شهر مارس 2022، إذ استقبل المغرب في الفترة الممتدة ما بين مارس ودجنبر 2022 حوالي 11 مليون سائح، بنسبة ارتفاع بلغت + 292 % مقارنة بسنة 2021 (3,7 ملايين سائح)، و+ 391 % مقارنة بسنة 2020 (2,7 ملايين سائح)”.
قد يهمك أيضا
رئيس الحكومة المغربية يُواصل إصلاح منظومة التربية