الرباط - سلمى برادة
انتخب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في دورته العادية التي انطلقت صباح السبت في سلا، عبد العلي حامي الدين، نائبا لإدريس الأزمي الادريسي رئيس المجلس الوطني للحزب. كما انتخب برلمان العدالة والتنمية، في أول دورة عادية له بعد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، خالد البوقرعي، آمنة ماء العينين، وكريمة بوتخيل، أعضاء بمكتب المجلس.
وخلال كلمته، كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن إعفاء بنكيران بعد عرقلة تقدمه نحو تشكيل الحكومة، شكل صدمة داخل الحزب، وحدثت انتكاسة، أثرت على أعضاء الحزب اختلاف في مخرجات الحزب لتشكيل الحكومة، وكان هناك اختلاف في وجهات النظرة وفي التقديرات وهذا اثر على وضعية الحزب مشيرا إلى أنه تم تجاوزها وأن الحزب يسعى اليوم لمواصلة الإصلاح.
وأكد العثماني أنهم لا يتوهمون من محاولات التشويش على عملهم "الإصلاحي"، وأن هناك جهات كانت تسعى في ولاية بنكيران لعرقلة هذا الإصلاح، وأن نفس الجهات مستمرة في ذلك. وركز العثماني خلال كلمته، على أن النقاش والحوار الداخلي هما مؤسسات الحزب في أفق العمل وإطلاق ديناميكية جماعية لقراءة المشروع الإصلاحي والمسار الإصلاحي للحزب "نحن معنيون باستكمال الإصلاح".
وأكد العثماني أن حزب التقدم والاشتراكية باق ضمن الأغلبية الحكومية وأن حزب العدالة والتنمية سيظل وفيا للتحالف الحكومي، مشيرا إلى أنه التقى بالأمين العام للحزب نبيل بن عبد الله"، سنبقى أوفياء ولن نتراجع تحت أي ذريعة كانت وأي ضغط كان ولن يكون له أي تأثير.
وشدد العثماني، على عدم الإنصات لما يروج عن خروج حزب الكتاب، متحديا الكل "أقدر عاليا الأدوار التي يضطلع بها حزب التقدم والاشتراكية في مسار الإصلاح والجرأة التي تحلى بها في وضع يده بغية تحقيق الإصلاح السياسي".
ورد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على عبد اللطيف وهبي وعن خرجته في تقييم لوضع حزب المصباح بعد إعفاء بنكيران وبعد انتهاء المؤتمر الوطني، وعدم تغيير القانون الداخلي المخول للأمين العام السابق الترشح لولاية ثالثة، وخروجه بـ "العدالة والتنمية بداية النهاية"، بالقول أن الحزب اليوم يعلن انطلاقة وحدة وليست بداية نهاية.
واسترسل العثماني في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاحية الدورة العادية للمجلس الوطني في تعداد التشويشات والعراقيل التي واجهها الحزب في مسار الإصلاح، ذاكرا المرحلة السابقة وما عاناه الأمين العام السابق ورئيس الحكومة المعفى عبد الإله بنكيران، وكل أعضاء الحزب من مواجهات كبحت مسار التقدم وانتهي بإعفاء بنكيران. ومن جهة أخرى قدم الأمين العام لحزب المصباح مسحا مفصلا عن طموحات الحزب لمواصلة مسلسل ألإصلاح، معربا عن وحدة العمل والعمل كفريق من أجل تحمل المسؤولية والخروج بنتائج.