الدار البيضاء - جميلة عمر/ صور أمين مرجون
واكبت الفرق الأمنية بجميع تلوينها تأمين مرور السنة الميلادية الجديدة، تحت تدابير أمنية وإجراءات عملية منسقة بين الشرطة القضائية والدوائر الأمنية التابعة للأمن العمومي في مدينة الدار البيضاء، وخلال جولة أمنية نظمتها ولاية أمن الدار البيضاء لصالح وسائل الإعلان، لوحظ في البداية أن الهدوء سيطر على المدينة.
وكانت المصالح الأمنية في العاصمة الاقتصادية متواجدة بكل النقط التي تعتبر وجهة للجميع وبدت درجة التأهب مرتفعة وتعززت التدابير الأمنية تحسبًا لأي طارئ قد يقع تزامنًا مع هذه المناسبة، كما رفعت من حالة التأهب على مستوى حركة المرور بأبرز الشوارع الرئيسية، وتشديد المراقبة لدى الحواجز الأمنية المنصبة في عدد من النقط المحورية وفي الطرقات، وتم تسجيل تأمين مداخل ومخارج المدينة، والتحقق من هويات الأشخاص ووثائق السيارات وتشديد المراقبة على الدراجات النارية.
من جهة أخرى، شهدت مدينة الدار البيضاء كسادًا كبيرًا وإقبالًا ضعيفًا على الملاهي الليلة في احتفالات رأس السنة في منطقة عين الذئاب في الساعات الأخيرة من سنة 2017، بالمقارنة مع الأعوام الماضية، بحيث أن عدد الوافدين على هذه الملاهي جد قليل، وحتى هؤلاء لم تلعب الخمرة في رأسهم، وخرجوا من هذه الملاهي في هدوء، لدرجة أثير استغراب وسائل الإعلام الذين اعتادوا اصطياد أخبار عن جرائم تقع بعد انتهاء الاحتفالات، والتي تتمثل في العربدة والصراخ، وقد تصل إلى المشاجرة .
كما لوحظ، شبه فراغ كبرى الشوارع وأشهر المناطق والأحياء في العاصمة الاقتصادية، واختار المواطنون قضاء هذه المناسبة في بيوتهم، في حين اختار آخرون قضائها في مدن أخرى مثل مراكش أو فاس أو طنجة رفقة الأصدقاء أو العائلة.