طربلس - ـ فاطمة السعداوي
رحب حسين الذوادي عميد مدينة صبراتة الليبية التي تقع على بعد نحو 75 كم غرب العاصمة الليبية طرابلس، بقرار رئيس حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة فائز السراج، القاضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية جديدة لمواجهة تنظيم "داعش" في المدينة، الواقعة على الطريق الساحلي بين طرابلس والحدود التونسية.
وقال الذوادي إنه كان على علم مسبق بصدور هذا القرار الذي وصفه بأنه مفيد ومهم لمحاربة تنظيم "داعش"، وكذلك لتنظيم وإعادة ترتيب صفوف الجيش وتحقيق الأمن وخطوة لبناء الدولة. وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي نفذت طائرات حربية أميركية ضربات جوية ضد مقاتلين على صلة بتنظيم "داعش" في صبراتة، وقتلت نحو 40 شخصا في عملية استهدفت متشددين، بينهم من يشتبه أنه وراء هجومين كبيرين في تونس العام الماضي. وتعتقد السلطات التونسية أن متشددي تنظيم "داعش" التونسيين يحصلون على تدريبات نوعية في معسكرات قريبة من صبراتة القريبة من الحدود التونسية.
وشكل السراج في قرار رسمي، نشره مكتبه الإعلامي، ووقعه باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، غرفة عمليات ستكون تبعيتها مباشرة له، ويرأسها ضباط برتبة عميد وتضم 6 ضباط آخرين. وحظر القرار على أي تشكيل عسكري أو شبه عسكري مباشرة أي عمليات قتالية في هذه المنطقة دون الخضوع لأوامر وتعليمات الغرفة الجديدة. وشكل السراج منذ دخوله قبل نحو شهرين إلى العاصمة طرابلس حتى الآن غرفتي عمليات عسكرية مشابهة لمواجهة محاولات تنظيم "داعش" التمدد في مدن ليبية عدة، مستغلا الفوضى العسكرية والأمنية العارمة والنزاع السياسي على السلطة بين برلمانيين و3 حكومات.
وأعلن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أن الحوار هو الطريق والخيار الاستراتيجي لحل جميع الأزمات، وفقا للثوابت الوطنية التي أقرها المجلس، وكذلك المحافظة على المؤسسة العسكرية وقياداتها. وقال في كلمة له بمناسبة شهر رمضان: إن شرعية أي حكومة لا بد أن تكون من خلال إرادة نواب الشعب بمجلس النواب، لافتا النظر إلى أن الانتصارات السياسية للشرعية تأتي من خلال التأكيد على شرعية مجلس النواب والقيادة العامة للجيش. كما أشار إلى أن مجلس النواب تمكن بالتعاون مع الحكومة المؤقتة ومصرف ليبيا المركزي من توفير السيولة النقدية والسلع الغذائية الأساسية بما يسد حاجة المواطن الليبي.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، إن عملية تحرير مدينة بنغازي في شرق البلاد من قبضة المتطرفين أصبحت في مراحلها الأخيرة، مشيرا في تصريحات له الاثنين 6 حزيران/ يونيو الجاري إلى أن إعلان تحرير المدينة بات وشيكا للغاية. وبعدما أكد استمرار قوات الجيش في هجومها على معاقل المتطرفين لتحرير المحورين الشرقي والغربي للمدينة، موضحا أن المعارك لا تزال مستمرة لتدمير معاقل تنظيم "داعش" في مناطق سوق الحوت والصابري والقوارشة.
وعد وزير الخارجية في حكومة السراج محمد سيالة، أن "الحرب على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي هي حرب ليبية، سيخوضها الليبيون". ونقلت وكالة آكي الإيطالية عنه "إذا قررنا طلب المساعدة الخارجية من أي نوع فستطلب بطريقة رسمية عن طريق وزارة الخارجية الليبية، ودور العالم الخارجي هو تقديم المساعدة إذا قررت الدولة الليبية ذلك".