الدار البيضاء - جميلة عمر
دعا المشاركون في الجلسة الختامية للمنتدى الأفريقي للأمن، في مراكش، إلى تعزيز الآليات المؤسساتية والقابلة للتطبيق والمُخصصة لمحاربة تمويل الإرهاب، وذلك على المستوى القاري والإقليمي.
وأوصى المشاركون، خلال الجلسة التي عُقدت مساء السبت، بإحداث وحدة خاصة للقوات الأمنية تكون قادرة على مواجهة الأفعال الإرهابية بشكل ناجع وملائم، وطالبوا بالعمل على تحسين أنظمة تدبير الأزمات، بالإضافة إلى خلق وتعزيز الآليات الوقائية من التطرف بشكل يتلاءم مع خصوصية كل بلد على حدة وكل منطقة، مشددين على أهمية العمل من أجل مراقبة أفضل للحدود للتحكم في تدفق المهاجرين، ووضع برامج تنموية مندمجة على مستوى المناطق الحدودية.
وأكّد المشاركون، في هذا المنتدى، ضرورة الوعي بأهمية تجنب الخلط بين ظاهرة الإرهاب وبعض الديانات، مع تشجيع المبادرات التي تُمكّن من التبادل والحوار بين مختلف المذاهب لتشجيع التعايش وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخطابات الداعية إلى الكراهية والإقصاء، مُشددين على ضرورة إعطاء الأولوية على المستوى الوطني والقاري للقضايا المتعلقة بمحاربة التغيرات المناخية، وأن تتم ترجمة هذا الاهتمام بأنشطة ملموسة وحاسمة.
وكان المنتدى اُفتتح الجمعة، بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع الفدرالية الأفريقية للدراسات الاستراتيجية حول موضوع " الرهانات الاستراتيجية والمسارات الجديدة للإرهاب".. وشارك فيه أكثر من 200 شخصية رفيعة المستوى، من بينهم مسؤولون مدنيون وعسكريون، وممثلو المنظمات الدولية، وأمنيون وخبراء من أفريقيا وأميركا وأوروبا وآسيا، وذلك بهدف تحليل ومناقشة وتبادل التجارب في هذا المجال.
وتناول المشاركون في هذا المنتدى، مواضيع همّت على الخصوص "التهديدات المتصاعدة والفاعلين الجدد غير الحكوميين، وتطور وآفاق التهديدات الأمنية في أفريقيا والعناصر الأجنبية داخل المجموعات الإرهابية” و”الإرهاب الداخلي .. التحدي الجديد للمصالح الاستعلاماتية" و"إضعاف "داعش" وتحديات تدبير عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب" و"المغرب.. تصورات جديدة ضد الإرهاب والوقاية وإعادة تنظيم المصالح الأمنية" و"التغيرات المناخية وخطر نشوب النزاعات في أفريقيا".