قُتل طالب في مواجهات عنيفة اندلعت صباح السبت بين "فصيل الطلبة الصحراويين"، المقرب من حزب "النهج الديمقراطي" اليساري الراديكالي المغربي، وطلبة ينتمون إلى الحركة الثقافية الأمازيغية المغربية، في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في مدينة أغادير ,جنوب المغرب.

وأكّدت مصادر متطابقة، أن القتيل يدعى عبد الرحيم بدري، وهو من نشطاء "فصيل الطلبة الصحراويين".

وأضافت المصادر ذاتها، أن مجموعة من النشطاء الصحراويين حاولوا منع الطلبة من الولوج إلى الكلية صباح السبت، حيث كانت تجري امتحانات الفصل الثالث من السنة الدراسية، الشيء الذي أدى إلى نشوب احتكاكات بين الطلبة.

وأضاف مصدر مطلع، إن مجموعة من الطلبة المنتمين إلى الحركة الثقافية الأمازيغية اختلوا بالقتيل، بعد أن انسحب رفاقه، وضربه أحدهم على رأسه بقضيب حديدي. وعلى إثر ذلك نقل الطالب المصاب إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث توفي متأثرًا بجراحه.

ونعا "فصيل الطلبة الصحراويين" القتيل على صفحته في "فيسبوك"، في حين نشر الطلبة الأمازيغيون صورة للقتيل وهو يحمل سكينًا قبل وفاته.

وأضاف المصدر ذاته إن المناوشات بين الفصيلين الأمازيغي والصحراوي بدأت قبل أيام بسبب خلافات آيديولوجية، لكن ارتفعت حدتها مند الجمعة. وقال المصدر، إن التوتر بين الطلبة الصحراويين والأمازيغ بدأ قبل شهر تقريبًا عندما أقدم نشطاء صحراويون على تمزيق جريدة حائطية للطلبة الأمازيغ، فرد هؤلاء بعد ذلك بتمزيق لافتات ونسف نشاط ثقافي للطلبة الصحراويين.

و أشار المصدر إلى أن حدة التوتر كانت دائمًا ترتفع في هذا الوقت من السنة بسبب تصعيد الطلبة الصحراويون لأنشطتهم في سياق الاحتفال بذكرى تأسيس جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي يتصادف يوم 20 مايو /أيار.