الرباط -المغرب اليوم
ثمن حزب العدالة والتنمية المنجز الحقوقي بالمغرب، معتبرا أن ما تم تحقيقه في هذا المجال مكن المملكة من القطع مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بفضل ما يتوفر عليه المغرب من ضمانات دستورية وقانونية ومؤسساتية، إضافة إلى التدابير المرتبطة بمنعها والمعاقبة عليها والوقاية منها.جاء ذلك في ” العرض السياسي للمرحلة والمبادرة السياسية الحقوقية لحزب العدالة والتنمية” التي تم تقديمه مساء اليوم الجمعة، خلال لقاء صحفي للأمانة العامة للحزب.لكن في لاوقت نفسه، سجل “البيجيدي” عددا من النواقص على مستوى ممارسة الحريات الفردية واستهداف الحياة الخاصة، مما جعل، بحسب الحزب ذاته، المنجز يعرف نوعا من البطء في بعض جوانبه، وهي ” أمور تشوش على المزاج السياسي العام وتضر بصورة بلادنا وبمكتسباتها السياسية والدستورية والحقوقية، مما يستلزم مزيدا من التحصين القانوني والعملي، و كذا مما يطرح تحديات على مستوى ضمان فعالية منظومة الحماية الوطنية المغربية لحقوق الإنسان، وعلى مستوى تملك ثقافة حقوق الإنسان لدى القائمين على إنفاذ القانون مع التطلع لمزيد من الإصلاحات الحقوقية”.
واعتبر “البيجيدي” أنه مطلوب من المغرب أن يقدم على اقتحام عقبة الجيل الثالث من حقوق الإنسان، وما يقتضيه ذلك من تحسين وتعميم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية من قبيل الحق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والحق في البيئة الصحية والحق في الاتصال وحقوق التواصل، والحق في المشاركة في الثراث الثقافي والحق في الاستدامة والإنصاف بين الأجيال. ولفت “البيجيدي” أنه يتعين أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة اعتكاف على تحقيق منجزات تتجاوب مع تطلعات المغاربة إلى مجتمع متضامن يتطور بشكل إرادي، من خلال سياسات اجتماعية تضمن تقاسم ثمار النمو بعد الرفع من وثيرته ونسبه، وتقلص الفوارق المجالية والفئوية لضمان العيش الكريم لجميع المواطنات والمواطنين.
قد يهمك ايضا:
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يؤكد مستعدون للعودة للمعارضة ابتداء من الغد
استدعاء بوريطة لاجتماع في البرلمان للوقوف على واقع الأزمة بين المغرب وإسبانيا