الرباط - رشيدة لملاحي
عقدت المؤسسة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي حزب الأصالة والمعاصرة لقاء، في مقر الحزب الرباط، مع الأمناء العامين السابقين للحزب وبحضور الأمين العام للحزب "البام" لامتصاص حالة الغليان، قبيل دورة المجلس الوطني القادمة، والتي من المنتظر أن تكون حادة، في ظل التصدعات التي يبحث التنظيم السياسي عن وسيلة لطيها، حيث شدد الحاضرون على أن هذا النداء، موجه لكل من له مسؤولية في الحزب، للنهوض بالرهان الذي يمثل رهان الوطن، لسياقة مستقبل البلاد على المستوين الاجتماعي والسياسي، مشددين على أنهم يشتغلون على طي جميع صفحات الخلاف.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى مد اليد للإخوة المختلفين معنا والذين يظنون أننا مختلفين معهم للطي الخلافات من أجل بناء الحزب، ولازال حزب الأصالة والمعاصرة حالة غليان عقب خروج الأمناء العامين السابقين إثر توجيههم ما عرف "نداء المسؤولية"، "لاستنهاض همم الجميع وتجديد الثقة في قدرتهم المشتركة على تحقيق نجاحات قادمة، على درب بناء مغرب الحق والعدل والتقدم والحداثة"، وفي محاولة لإخراج الحزب"البام" من الأزمة الداخلية التي يعيشها بسبب ما وصفوه ب " تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية".
وكان كل من الأمناء العامين السابقين للحزب، مصطفى البكوري و محمد الشيخ بيد الله، وحسن بعندي إلى القياديين علي بلحاج، ومحمد بنحمو،. خرجوا بإصدار نداء تحت شعار"نداء المسؤولية"، محذرين من التفاقم المقلق للأزمة، التي يتخبط فيها حزب "الجرار"، قبل أن يدقوا ناقوس الخطر من هذه الأزمة التي يمكن أن تعصف بأهليته في مواجهة التحديات المطروحة على الفاعلين السياسيين وشددت القيادات المذكورة على الوضعية الراهنة تحتاج إلى درجة عالية من الوعي، والمسؤولية، والالتزام الصادق، خصوصا في محيط دولي، وإقليمي مضطرب، وحذر حكماء "البام" من ما أسموه ب"الممارسة التافهة" التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، مشيرين إلى أنها نابعة من الحسابات الانتهازية الضيقة، والنزعات الفوضوية، أو العدمية.ودعت قيادات حزب "البام" من خلال النداء المذكور إلى ضرورة التدخل بحكمة ونزاهة ورصانة للمساعدة على تقويم مسار الحزب، في الظرفية الراهنة، والتجاوب مع كل الطاقات، التي يزخر بها الحزب، مؤكدين على عزمهم الحضور الفاعل، ومواكبة مختلف محطات الحزب، إلى أن تستعيد مختلف هياكله عافيتها، حيث كان اجتماع لحزب الأصالة والمعاصرة قد شهد خلافا قويا حول المناصب بمجلس النواب، وصل إلى حد تعنيف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، من طرف النائب البرلماني ابراهيم الجماني.ويشهد حزب"بام" حالة غليان في صفوف المناضلين والبرلمانين الذين وصفوا عملية اختيار الأعضاء الذين سيمثلون الحزب ب"الخاطئة وغير الديمقراطية" باعتماد منهج تفويض القرار للأمين العام بدل إجراء انتخابات ديمقراطية.
يذكر أن عدد من أعضاء حزب "الجرار" عبروا علانية على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم مما أسموه بـ"تعيينات المصالح والمقربين"، في الوقت الذي تآسف برلمانيون إقصاء أسماء معينة .
قد يهمك ايضا :