واشنطن - المغرب اليوم
أكّد البيت الأبيض، الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "لا يحض على العنف" ضد النائبة المسلمة في الكونغرس، إلهان عمر، بعد نشره عبر "تويتر" تسجيلا مصورا أثار انتقادات كثيرة يربط تصريحات لها بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وقالت عمر النائبة عن ولاية مينيسوتا، الشهر الماضي، أمام مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن هذه المنظمة تأسست بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر إقرارا من المسؤولين عنها بأن "بعض الأشخاص ارتكبوا أمرا ما وأن كل واحد منا بدأ يفقد القدرة على التمتع بالحريات المدنية".
وأثارت تصريحاتها جدلا ونشر الرئيس الأميركي، الجمعة، عبر حسابه على "تويتر" تسجيلا مصورا مدته 43 ثانية يرفق فيه تصريحات عمر بصور للهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وأثار هذا التسجيل المصور الذي شوهد نحو 9 ملايين مرة حتى بعد ظهر الأحد، سيلا من الانتقادات في الجانب الديمقراطي.
اقرأ أيضًا:
الرئيس الأميركي يُرحب بدعوة زعيم كورية الشمالية لعقد قمة ثالثة
وكتبت الديمقراطية في مجلس الشيوخ، إليزابيت وارن، المرشحة للانتخابات الرئاسية عبر "تويتر": "الرئيس يحض على العنف ضد عضو ممارس في الكونغرس ومجموعة كاملة من الأميركيين على أساس ديانتهم. هذا أمر مقيت وفاضح"، كذلك كتبت النائبة الشابة أليكساندريا أوكاسيو كورتيز "حياة إلهان عمر في خطر".
ودافع البيت الأبيض بشدة، الأحد، عن موقف الرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، عبر قناة "فوكس نيوز" إن ترامب "لا يحاول التحريض على العنف ضد أي كان".
وأوضحت في تصريحات لقناة "إيه بي سي" أن "الرئيس لا يريد حتما الأذى لأي كان، لكن عليه حتما تنبيه عضو الكونغرس على تصريحاتها الكثيرة المعادية للسامية".
ويبدو أن ساندرز تشير إلى جدل آخر أثارته عمر بعد تصريحات أدلت بها أخيرا بشأن إسرائيل وصفها بعض النواب الجمهوريين والديمقراطيين على السواء بأنها معادية للسامية.
وعلقت عمر عبر "تويتر" إثر نشر الرئيس الأميركي الفيديو: "شكرا لوقوفكم إلى جانبي ضد إدارة تسعى إلى حظر المسلمين في بلدنا، في المعركة من أجل أميركا التي نستحقها"، كذلك كتبت النائبة، البالغة 37 عاما: "لا يمكن لأي كان، مهما بلغت درجة فساده أو نقص كفاءته أو عيوبه، أن يهدد حبي غير المشروط لأميركا".
وتأسس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في 1994، وليس بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، كما قالت عمر، وأوضح متحدث باسمها عبر صحيفة "واشنطن بوست" أن عمر أساءت التعبير في هذا المجال وكانت تقصد أن أعداد المنتسبين للمجلس تضاعفت بعد الهجمات.
قد يهمك أيضًا: