واشنطن - المغرب اليوم
في زيارة وُصفت بأنها تهدف إلى تعزيز وحدة الغربيين، وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل لحضور 3 قمم لحلف الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، والتي ستركز على الأزمة والحرب في أوكرانيا.وكان البيت الأبيض أعلن سابقاً أن الرئيس جو بايدن سيعلن فرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل شخصيات سياسية واقتصادية كما سيؤكد دعم واشنطن وحلفائها لكييف في حربها.
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، من جهته، كان أكد أن الرئيس بايدن، سيحرص خلال اجتماعه مع قادة الناتو في بروكسل، على استمرار صمود أوكرانيا ودعمها.وأضاف سوليفان، أن قادة الحلف سيبحثون خلال قمتهم خططاً عسكرية طويلة الأمد، لتعزيز الأمن والدفاع، وأن الرئيس بايدن سيناقش مع قادة الناتو والمجلس الأوروبي، موقف الصين من الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن بحث تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وتزامنا، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها سلمت السفارة الأميركية في موسكو قائمة بعدد من الدبلوماسيين الأميركيين الذين سيتم طردهم بصفتهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم".وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أن طرد الدبلوماسيين الأميركيين هو رد على طرد واشنطن 12 دبلوماسيا روسيا من بعثة الأمم المتحدة في نيويورك، وموظفا روسيا في الأمانة العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تصويت مجلس الأمن الدولي ورفض مشروع قرار روسي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا بأنه يؤكد "عزلة روسيا عن بقية العالم".كما قال بلينكن إن ذلك يؤكد "يأس موسكو" من صرف الانتباه عن العنف المروع الذي تمارسه على شعب أوكرانيا.
من جهتها قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إن أعضاء مجلس الأمن "امتنعوا عن التصويت عن قرار روسيا الذي يصرف اللوم عن الأزمة الإنسانية التي خلفتها في أوكرانيا"، وأضافت أن التصويت كان "احتجاجا موحدا".
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن لدى إدارته معلومات استخباراتية تفيد أن روسيا ستشن هجمات سيبرانية على أميركا، لافتا في سياق آخر إلى أن هناك إشارات واضحة في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر باستخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية. وأوضح بايدن، الاثنين، أن الاتهامات الروسية بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيماوية زائفة وتوضح أن بوتين يفكر في استخدامها في حربه ضد أوكرانيا.
ولم يستشهد بايدن بأدلة على ما قاله. وأضاف بايدن في حدث نظمته رابطة (المائدة المستديرة للأعمال) "ظهر بوتين بات إلى الحائط والآن يتحدث عن حجج واهية جديدة منها، التأكيد على أننا في أميركا لدينا أسلحة بيولوجية وكيماوية في أوروبا، وهذا ليس صحيحا". ومضى يقول "إنهم يشيرون أيضا إلى أن أوكرانيا تملك أسلحة بيولوجية وكيماوية. وهذه علامة واضحة على أنه يفكر في استخدام كلتيهما".
إلى ذلك دعا بايدن الشركات الأميركية إلى حماية نفسها من هجمات إلكترونية روسية محتملة ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب عمليتها العسكرية على أوكرانيا. وصرح الرئيس في بيان أصدره البيت الأبيض "أحثّ شركاءنا من القطاع الخاص على تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية على الفور". وأضاف "تكرر حكومتي هذه التحذيرات بناء على معطيات استخباراتية متزايدة مفادها أن الحكومة الروسية تدرس خيارات لشنّ هجمات إلكترونية محتملة".
واعتبر أن الهجمات الإلكترونية "جزء من أسلوب العمل الروسي". وأكد بايدن أن حكومته "ستستمر في استخدام كل الأدوات لردع وتعطيل وإذا لزم الأمر الرد على الهجمات الإلكترونية ضد البنى التحتية الحيوية". لكنه أشار إلى أن معظم البنى التحتية الحيوية في البلد مملوكة ومدارة من كيانات خاصة لا يمكن إجبارها على اتخاذ تدابير أمنية إلكترونية محددة. وأكد أنه "يجب على المالكين والمشغلين تسريع الجهود لإحكام غلق أبوابهم الرقمية". وأردف متوجها إلى الشركات الخاصة "لديكم القوة والقدرة والمسؤولية لتعزيز الأمن الإلكتروني ومتانة الخدمات والتقنيات الحيوية التي يعتمد عليها الأميركيون. نحن بحاجة إلى أن يقوم الجميع بدورهم".
وقالت السلطات الأميركية إن كل شيء من شبكات الإمداد بالوقود إلى إمدادات المياه معرض لخطر الهجمات الإلكترونية. من جهتها، صرّحت نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة آن نويبرغر للصحافيين أنه رغم تحذير بايدن "لا يوجد يقين بأنه سيحدث هجوم إلكتروني على البنى التحتية الحيوية".
وأوضحت أنه تم رصد "نشاط تحضيري" ولكن لم يتم الكشف عن أي إشارة على وقوع هجوم "محدد". وتابعت أنه رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز التنسيق والمساعدة في مجال الأمن الإلكتروني "هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به حتى نثق في أننا أحكمنا إغلاق أبوابنا الرقمية". وأضافت المسؤولة أن الفجوات في بعض القطاعات "مقلقة للغاية". وكررت نوبيرغر تحذيرات البيت الأبيض من أنه إذا استهدفت روسيا البنية التحتية الحيوية "سنكون مستعدين للرد".
وفي السياق ذاته قال الجيش الروسي مساء الاثنين إنه سيستمر في استخدام صاروخه الفائق للصوت الأحدث في ضرب "أهداف مهمة على وجه الخصوص" في أوكرانيا. وقال الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن الصاروخ كينجال فرط الصوتي "أثبت كفاءته في تدمير منشآت خاصة شديدة التحصين".
وأضاف أن صاروخاً من الطراز نفسه استُخدم الجمعة لضرب ترسانة من العهد السوفيتي تُخزّن فيها صواريخ قرب بلدة ديلياتين غرب أوكرانيا في جبال الكربات، وهي أول مرة يُستخدم فيها السلاح الجديد في القتال. واستخدم أيضاً هذا السلام في غارة على مستودع وقود في كوستيانتيفكا قرب ميكوليف على البحر الأسود في نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار كوناشينكوف إلى أن صاروخ كينجال استُخدم في هذه الغارات بسبب طاقته الحركية العالية وقدرته على اختراق الدفاعات. وأوضح أن صواريخ كينجال أطلقت من على مسافة أكثر من 1000 كيلومتر. وكينجال واحد من ترسانة أسلحة فائقة للصوت طورها الروس خلال السنوات الأخيرة وله مدى يصل إلى 2000 كيلومتر ويسافر بسرعة أعلى 10 مرات من سرعة الصوت. وتحمله الطائرات المقاتلة "ميغ 31" المعدلة خصيصاً من أجله.
من جهته، قال مسؤول عسكري أميركي اليوم الاثنين إن بلاده لا تستطيع بشكل مستقل تأكيد أو نفي مزاعم روسيا بأنها أطلقت مطلع الأسبوع صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت على هدف أوكراني، لكنه أشار إلى أن استخدام مثل هذا السلاح لا جدوى له من المنظور العسكري. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز": "من الممكن أنهم يحاولون توجيه رسالة إلى الغرب" لكن من منظور عسكري "ليس هناك الكثير من الجدوى العملية من استخدامه".
وكانت روسيا قد أعلنت يوم السبت أنها استخدمت منظومة كينجال لتدمير مستودع أسلحة كبير في غرب أوكرانيا. وذكرت وكالة "إنترفاكس": للأنباء أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها روسيا منظومة كينجال منذ الدفع بقواتها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي. وتتباهى روسيا بأسلحتها المتطورة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في ديسمبر إن روسيا هي الأولى في العالم في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت والتي يصعب تعقبها واعتراضها بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.
قد يهمك ايضا