الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف مصدر مقرب من البرلماني القتيل عبد اللطيف مرداس، أن هذا الأخير كانت تجمعه علاقة صداقة بشخص اسمه "ماركوس" يقطن في إسبانيا، ويمتلك عشرات النوادي الليلية. وأضاف المصدر، أن "ماركوس" ملياردير مغربي مقيم بإسبانيا منذ سنوات يعمل في مجالات مشبوهة، مشيرا إلى أن مرداس زار هذا الأخير أكثر من مرة.
وأفاد مصدر أمني أن عبد اللطيف مرداس كثف في الآونة الأخيرة، قبيل مقتله، عن زياراته إلى إسبانيا، حيث جلب منها مواد مشبوهة باهظة الثمن، رفض المصدر الكشف عنها. و أضاف أن مرداس يمتلك عقارات في إسبانيا، وأنه زارها 7 مرات في شهر شباط/فبراير الماضي.
وبعد أن تهاوت فرضية تورط شقيق الفتاة التي تدعى "خولة خنجر" في عملية التصفية الجسدية التي راح ضحيتها البرلماني، عبد اللطيف مرداس، بعدما أفرجت النيابة العامة عنه بدأت الشرطة تبحث في فرضيات أخرى. وقد استمع المحققون إلى زوجة الضحية، بتعليمات من الوكيل العام، حيث صرحت أن زوجها "راح ضحية عملية لعناصر قادمة من الخارج".
كما أن الشرطة بحثت في ما إن كانت الزوجة تملك معلومات حول نشاطات زوجها في الخارج، وما إن كانت لدى زوجها عداوات مع أشخاص معينين في بلد أوروبي، لكن الزوجة أجابت المحققين أنها فقط افترضت ذلك لإبعاد الصحافة عن تداول موضوع تصفية زوجها من زاوية علاقته بنساء أخريات.
ودخلت مديرية مراقبة التراب الوطني على خط التحقيقات لتتبع مسارها، فشملت تصريحات زوجة الهالك بخصوص السفريات المتكررة التي كان يقوم بها الى إسبانيا، وربطها بترقيم السيارة التي استعملت في عملية إطلاق الرصاص على البرلماني، بحيث رصدت كاميرا المراقبة أن تلك السيارة تحمل ترقيما خارجيا وهي نفس السيارة التي كانت تتربص بمنزل الضحية وهي معطيات قد تفتح باب الترجيح لفرضية احتمال وقوف عصابات منظمة وراء عملية قتل البرلماني الدستوري، لاسيما وأن بعض الشهود أكدوا أن العملية نفذت بدقة عالية دون ان ترصد عيون الكاميرات المثبتة على جدران منزل الضحية.