باريس ـ مارينا منصف
اتُهم كريس غرايلينغ، بالاختباء" بعد أن عُرف انه يقوم بزيارة عمل إلى قطر في اليوم الذي يواجه فيه الركاب أعلى زيادة في أسعار السكك الحديدية في الخمس سنوات الأخير، وقد فوجئ الأشخاص الذين عادوا إلى العمل يوم الثلاثاء بارتفاع متوسط الأسعار بنسبة 3.4 في المائة مع ازدياد تذاكر الموسم في بعض أكثر الطرق ازدحاما في البلاد بنسبة 100 جنيه إسترليني.
ولكن السيد غرايلينغ ليس في البلاد للدفاع عن سجل الحكومة بشأن هذه المسألة مع وزير النقل وبدلا من ذلك توجه إلى الشرق الأوسط لعقد اجتماعات مع المسؤولين القطريين، وقد تم ترشيحه كواحد من الوزراء الذين يمكن أن تدخلهم تيريزا ماي في تعديل وزاري محتمل في وقت لاحق من هذا الشهر، ولكن رأى الشارع كان أنه قادر على العمل الجاد.
وقد أثارت رحلة السيد غرايلينغ إلى قطر في يوم ارتفاع أجرة السكك الحديدية الغضب بين ركاب القطارات، وقال اندي ماكدونالد، وزير النقل في حكومة الظل: "إن وزير النقل كريس غرايلينغ قد اختبأ، وهو غير قادر على الدفاع عن رفع أسعار الفائدة اليوم 3.6٪ ورفض شرح إنقاذ دافعي الضرائب من ساحل فيرجن الشرقية، والركاب يستحقون أفضل من هذا".
وفي الوقت نفسه، قال فينس كابل، زعيم الديمقراطيين الليبراليين : "ركاب السكك الحديدية غاضبون من أكبر زيادة في الأجرة في السنوات الأخيرة، بينما كريس غرايلينغ خارج البلاد للترحال"، فيما نظمت احتجاجات خارج حوالي 40 محطة للتنديد بأكبر زيادة منذ عام 2013.
وقد طلب غرايلينغ من المسؤولين وضع خطط لربط الزيادات المستقبلية بمقياس أقل من التضخم، مؤشر أسعار المستهلك، لتخفيف العبء على ركاب السكك الحديدية، وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إن الطريقة التي يتم بها حساب زيادة الأجور هي "قيد المراجعة"، وأضاف : "يجب استخدام مقياس جديد يتفق مع النهج العام الذي تم اعتماده في جميع أنحاء صناعة السكك الحديدية ومكتب السكك الحديدية والطرق".
ويستخدم "ربي" لحساب التضخم في تكلفة تشغيل خدمات القطارات ويستخدم لفهرسة بعض الرسوم مثل رسوم شبكة السكك الحديدية لاستخدام المسار المناسب"، وأضاف "لكن الحكومة تراقب عن كثب كيف تتغير أسعار السكك الحديدية ومتوسط الإيرادات وتحافظ على الطريقة التي يتم بها حساب مستويات الأجرة تحت المراجعة".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة "أننا نفهم أن الناس يشعرون بالقلق إزاء ارتفاع تكلفة تذاكر السكك الحديدية وتكلفة المعيشة، ونحن نحاول اتخاذ إجراءات لتحسين ذلك". وردا على سؤال حول ما إذا كان السيد غرايلينغ سيبقى في المنصب في المستقبل، قال المتحدث "إنه يعمل بجد ويقوم بعمل جيد كوزير للنقل"، وقد أصرت صناعة السكك الحديدية على أن الغالبية العظمى من الأموال من الأرباح تستثمر في تحسين الخدمات . ويبد أنها واجهت انتقادات في الأسابيع الأخيرة حول حجم الرواتب التي يتمتع بها بعض كبار المسؤولين التنفيذيين بالسكك الحديدية. و يبد أيضًا أن بول بلومر، الرئيس التنفيذي لمجموعة تسليم السكك الحديدية التي تمثل مشغلي القطارات أصر على أن الشعب البريطاني يجب أن يكون "فخورا" للشركات التي تدير خدمات السكك الحديدية في البلاد.
وقال: "أعتقد أنه إذا نظرتم إلى تلك الشركات، فإن شركات النقل الدولية الكبيرة تعمل من هذا البلد، ولكن في الواقع نحن نخلق فرص للعمل والاستثمار، مما يساعد على تعزيز اقتصادنا، والأعمال التجارية التي يجب أن نفخر بها وفي الواقع ليس فقط من حيث ما نفعلوه هنا ولكن أيضا في الخارج ". "وقد تم ترتيب هذه الرحلة على وجه التحديد خارج الوقت البرلماني، وقد أجاب وزير الخارجية مرارا وتكرارا على أسئلة حول هذه المسألة، منذ أن أعلنت الزيادات للمرة الأولى في أغسطس".