كيتو ـ منى المصري
أكد خوليو نيفيلو، لص ذهب مانهاتن الشهير والمتهم بسرقة 39 كيلو ذهب وقيمتها 1.6 مليار دولار، أنه لا يعرف مكان الذهب، لأنه أعطى معظمه إلى خطيبته السابقة، بعدما كانت السلطات الأميركية طرحت عليه السؤال نفسه.
ويعيش اللص الآن في منزله في قرية غواياقيل في الإكوادور، مع والدته، حيث يخاف الفتى الذهبي على حياته، رغم أنه ليس غنيا كما كان في الماضي، ويقول " إنهم يعرفون أنني الابن الذي ذهب إلى نيويورك وسرق الذهب، لدي مليون ونصف ولكن لا أمتلك شيئا منها".
ودخل نيفلو أول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 1989، واعتاد على سرق الشاحنات في نيويورك، قائلا "أتذكر الجريمة الأولى كانت في شارع 38، حيث الكثير من الشاحنان والبضائع، كان الأمر رائعا فقد فوجئت بعدد البضائع"، كما أكد أنه لم يستخدم أبدا أدوات للسرقة، فقد كان يشتت السائقين فقط، وخلال التسعينات بدأ سرقة أجهزة الحاسوب المحمولة، وأجهزة الذاكرة والأقراص المضغوطة، قبل أن يتوجه إلى سرقة الذهب من مناطق وسط المدينة الغنية.
وتم ترحيله إلى الإكوادور أربع مرات في عام 1994، 2001، 2005، و2008، وفي 29 سبتمبر/ أيلول 2016، لاحظ نيفيلو سطلا أسودا بالقرب من شارع 48 بالقرب من المعرض السادس، والذي أراد سرقته، وقال "الكثير من الناس يعرفون أن الذهب يأتي في سطل، وكنت أعرف لأي شركة ينتمي هذا الذهب، وكنت أعرف أن الحظ سيأتي يوما ما".
ولاحظ نيفيلو سريعا وجود رجلين يعملان بجانب الشاحنة، وهذا أمر غير شائع حيث بالعادة يعمل أربع أو خمس، وبمجرد رؤيته للرجلين، شعر أن السطل أصبح يخصه، وحين ذهب رجل إلى الشاحنة يتحقق من هاتفه، أخذ نيفيلو الخطوة الأولى، ولكنه واجه مشكلة أن السطل كان أثقل مما تخيل، ولكنه سحبه وأخذه دون أن يتبعه أحد، وعاد إلى منزله في نيو جيرسي، وجلس بجانب سريره ليتفحص كرات الذهب الكبيرة، التي وجدها في السطل، باستخدام المنشار الكهربائي، وكان هناك حوالي 12 قرصا على الأقل،كا أخذ قطعة صغيرة لصديقه الذي يسكن في شارع 46، وحصل على 230 ألف دولار في مقابل القطعة، وكان إجمالي مبيعات الذهب 1.6 مليار دولار.
وتحدث نيفيلو مع خطيبته وقال لها " اسمعي، عثرت على أناس سيرسلون إلي مبلغ مليون دولار، خذي الأموال وأرسليها إلى خارج البلاد للاستثمار"، ولكن في اليوم التالي، تزايدت الشكوك بشأن المشتري ووضعته تحت ضغط حيث بدأت السلطات في البحث عنه، ومن ثم قال الرجل أنه رجلا روسيا كان مع نيفيلو ليبعد عنه الشكوك، ومن ثم حلق شعره، وارتدى بدلة ليربك السلطات، وتمكن من تأمين مبلغ 1.2 مليار دولار.
وفي البداية، أعطى مبلغ 200 ألف دولار لخطيبته، ووضع 600 ألف في ثلاثة صناديق أحذية، ووضع مبلغ 400 ألف في المحافظ المصرفية، وتبقى مع مبلغ 40 ألف دولار نقدا، ووضعها في مخزن مغلق في نيوجرسي، وتمكن من الوصول إلى فلوريدا، ومكث مع صديق والذي قال له إنه كسب مبلغ 100 ألف دولار، وأعطاه 10 الآلاف دولا نقدا، 5 الآلاف أخرى ليأخذه إلى لوس أنجلوس بسارته، وبعدما وصل إلى كاليفورنيا بعد يومين من عيد الشكر.
وقام نيفيلو ببعض الترتيبات ليخبر خطيبته بمكان المال المتبقي، وهو في طريقه إلى الإكوادور، وحين عاد إلى قريته، وواجه مشاكل مع السلطات لانتهاك قوانين الهجرة، ومن ثم عاش حياة طبيعية لمدة شهرين، حتى وصلت له الشرطة، ولم يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة، ولكن نظرا لسجله الجيد في الإكوادور، حُكم عليه بالسجن لعام واحد، وقضى فقط تسعة أشهر.
وأصبح الرجل لا يمتلك شيئا، واضطرت والدته لبيع مطعمها، ولكن وفقا لنيفيلو يعتقد الناس أنه غني الآن، ويؤكد أن خطيبته السابقة لن تعيد له المال، قائلا "أدرك الآن أن المال غيّر عقلها، كنت أعرف أنني بين أيدي أمينة، تحبني وأحبها، ولكنني أشعر بالخيانة الآن وأنني غير محبوب"، وأضاف أن خطيبته أرسلت له مبلغ 50 ألف دولار، وأدّعت في خطاب أن الشرطة بموجب أمر تفتيش أخذت ما تبقى من المال، ولكني أعرف أن الشرطة لم تأخذ شيئا.