الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الانتخابات التشريعية في المغرب

الرباط -المغرب اليوم

ستكون الانتخابات البرلمانية في المغرب، الأربعاء، محطة سياسية حاسمة لمحاسبة الحكومة الحالية التي ترأسها حزب العدالة والتنمية -الذي ينتمي إلى تيار "الإسلام السياسي"- خلال السنوات العشرة الأخيرة.ويستبعد المراقبون خروج حزب العدالة والتنمية من دائرة الأحزاب الفائزة، لكنه سيفقد جزءا مهما من مقاعده، بالنظر إلى الاختلالات التي شهدها تدبيره للمرحلة.ومهد قياديون في حزب العدالة والتنمية إلى تراجع حظوظ الحزب في الانتخابات المقررة الأربعاء، إذ ألقوا بالمسؤولية على عاتق "القاسم الانتخابي".

معركة ضد القاسم الانتخابي

ويعترف نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، هو استهداف للحزب.وفي تصريحه اعلامي"، قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "اعتماد البرلمان للقاسم الانتخابي على أساس المسجلين في الانتخابات التشريعية، قبل أن يكون استهدافا للعدالة والتنمية، فهو استهداف للتجربة الديمقراطية في المغرب".

واعتبر العمراني، أن "التمثيلية تختل في القاسم الانتخابي الجديد"، مضيفا أن "القواعد الدستورية لا تسعف في اعتماد هذا الخيار التشريعي".وكان حزب العدالة والتنمية، خاض في السابق "معركة" في البرلمان حول مقترح مراجعة كيفية احتساب القاسم الانتخابي.

ويحتسب القاسم الانتخابي الجديد على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية. أي باستخراج القاسم الانتخابي من قسمة مجموع المسجّلين في اللوائح الانتخابية على المقاعد في الدائرة الانتخابية، من دون تمييز بين من شاركوا في الانتخابات، ومن لم يشاركوا فيها.ويخالف القاسم الجديد الطريقة المعمول بها في الانتخابات الماضية، عندما استُخرج القاسم الانتخابي بقسمة عدد الأصوات الصحيحة على عدد المقاعد، وهو ما مكّن حزب العدالة والتنمية من تصدّر تلك الانتخابات.

القاسم الانتخابي خدم الحزب

ويرى المحلل السياسي محمد شقير، أنه "من غير المفهوم أن تشترك في قواعد اللعبة الديمقراطية من دون أن تقبل بنتائجها حتى ولو لم تكن في صالحك".وتابع المحلل السياسي، في حديثه لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن "القاسم الانتخابي باحتساب المسجلين بدل المصوتين، خدم مصالح الحزب في الانتخابات السابقة، الشيء الذي اعتبره مكسبا سياسيا لا ينبغي التنازل عنه"، واصفا الأمر بكونه "فهما أيديولوجيا للديمقراطية في بلد ما زال يتلمس طريقه إلى الانتقال الديمقراطي".وقال شقير: "التأكيد على أن هذا القاسم مخالف للديمقراطية يعتبر تسفيها وإقصاء لمفاهيم الديمقراطية للأحزاب الديمقراطية".

خطاب تبريري

من جانبه، قال أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، عثمان الزياني، إن "الملمح الأساسي للخطاب السياسي لحزب العدالة والتنمية، هو طغيان النزعة التبريرية، والتي يندرج ضمنها اعتماد القاسم الانتخابي".

وأشار أستاذ القانون والعلوم السياسية، في اتصال اعلامي  إلى "ارتفاع هذه السّرديات إبان هذه الاستحقاقات الانتخابية، والتي غالبا ما تخاطب الجانب الوجداني والعاطفي للناخبين".

وأضاف: "يمكن ذكر خروج القياديين بهذه التعبيرات حول مخاطر اعتماد القاسم الانتخابي بغرض تعبئة قواعد الحزب أيضا، ومحاولة كسب عاطفة فئات عريضة من الناخبين بدرجة أولى من خلال تسويق فكرة أن الحزب يتعرض للخطر ومحاصر من كل الجهات".

التراجع مسألة واردة

ويعتقد الزياني أن "تراجع حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات مسألة واردة إلى حد كبير، سواء على مستوى الترتيب أو حجم الأصوات التي سيحصل عليها".وأرجع الأمر إلى "مردودية الحزب التدبيرية الحكومية لولايتين وبفعل القرارات الكثيرة التي اتخذها إلى جانب أغلبيته الحكومية، والتي عاكست الكثير من طموحات مختلف فئات وشرائح المجتمع، وليس بفعل القاسم الانتخابي".

وأوضح "أن الكثير من الرهانات التي كانت ملقاة على عاتقه أثناء قيادته للحكومة لم تكن في مستوى تطلعات المواطنين والتي جلبت له الكثير من الانتقاد والسخط".وختم الزياني قائلا: "شهد حزب العدالة والتنمية بعض المشاكل التنظيمية الداخلية وبعض الاستقالات للمرشحين الذين كانوا محسوبين عليه في الاستحقاقات السابقة، والذين غيروا وجهتهم إلى أحزاب أخرى".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منشور حكومي يحث الوزراء على توفير الدعم للولاة والعمال لإنجاح الانتخابات المغربية

العثماني يحث الإدارات العمومية على المساهمة في التحضير للانتخابات المقبلة

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

٩٦شهيداً في القصف الإسرائيلي لشمال غزة و منع الإسعاف…
التحقيقات في الهجوم على منزل نتنياهو تورّط ضابط رفيع…
الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت تصل أطراف عين الرّمانة…
زيلينسكي يؤكد. أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي…
الرئيس الصيني يُحذر الولايات المتحدة من تجاوز «الخط الأحمر»…

اخر الاخبار

الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…
وزير العدل المغربي يعقد أول اجتماع مع المحاميين لمناقشة…
إسبانيا تُشيد بالجهود الإغاثة المغربية لمناطق المتضررة من الفيضانات

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

الكشف عن تفاصيل اتفاق بين فتح وحماس على إدارة…
إطلاق 20 صاروخاً من لبنان تجاه إسرائيل وحزب الله…
بايدن ونتنياهو سيتحدثان اليوم بشأن مهاجمة إيران وتوقعات بأن…
استطلاعات الرأي تظهر حظوظًا متقاربة لكل من ترامب وهاريس في…
نتنياهو يحذّر لبنان من دمار مماثل لغزة و باريس…