واشنطن ـ يوسف مكي
احتفل أحد كبار قادة تنظيم القاعدة، والمسؤول عن جمع الملايين للجماعة المتطرفة وتجنيد نحو3000 طفل للقتال في سورية،عبد الله المحيسني ، بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
ويعتبر المحيسني أبرز دائرة القيادة الداخلية لجبهة النصرة –ذراع تنظيم القاعدة في سورية، ووصف في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة بـ "الخطوة الهامة" للجماعة .
وأكد المحيسني في أول تغريدة له "تعليق موجز على فوز ترامب على كلينتون، فمن وجهة نظري أن فوز ترامب خطوة هامة باتجاه النصر لأهل السنة، لن تتغير السياسة الأميركية كثيراً، الذي تغير طريقة تكتيك الحرب من السر إلى العلن، وهذا خير، اعتمد أوباما على فكرة تصفير المعركة واستهداف القيادات، ويعتمد ترامب على التكسب من الحروب وابتزاز الدول على مبدأ "فلوس مثل الرز" وانتصاره قد يكون مبادرة نحو فوضى كبيرة، ولعل فوزه يمهد إلى معارك دامية وفوضى عارمة ولن يكون الخاسر الأكبر أهل السنة فقد وصلوا للحضيض ولم يعد لديهم ما يخسرونه"، مضيفًا: "أوباما يعتمد التوافق والاحتواء في الشأن الداخلي الأميركي ويعتمد ترامب على الإقصاء وإلغاء مخالفيه، زادهم الله تفرقا"
وعلّقت مراسلة نيويورك تايمز في الشرق الأوسط روكميني كلايمتشي على تصريحاته في سلسلة من التغريدات، مبيّنة أن "تنظيم القاعدة مثل "داعش" يدعى منذ فترة طويلة أن الغارات الأميركية في الشرق الأوسط ليست حربًا على التطرف، وإنما هي حرب على الإسلام، الأمر الذي جعل إدارة أوباما تخرج للقول بان هذه ليست حربًا ضد الدين" مبيّنة أن "كل من القاعدة وداعش يعملان على إخراج القصص التي يدّعون فيها انهم فقط حماة السنة الحقيقين، فهم يريدون أن يشعروا السنة في الغرب بانه ليسوا بمأمن"، وموضحة أن "خطاب ترامب يلعب في نظرهم، وبالنسبة لكلا من أنصار "داعش" والآن زعيم تنظيم القاعدة، رسالة واضحة بأن "المسلمون ليسوا بمأمن في الغرب، وعليهم الانضمام إلينا"".