الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت معلومات رسمية للوزارة المنتدبة المُكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج وشؤون الهجرة، عن عودة أكثر من 16 ألف مغربي إلى أرض الوطن من المناطق التي تشهد نزاعات مُسلحة، وخصوصا ليبيا والعراق، وأعلن الوزير عبد الكريم بنعتيق، أن الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام شهدت عودة أربعة شبان إلى أرض الوطن، مبرزًا أن هذه العودة جاءت بتنسيق مع الجهات المختصة، ولاسيما الشؤون القنصلية التي تبذل جهدًا كبيرًا.
وأوضح بنعتيق أنه على مستوى ليبيا عاد إلى المغرب 16 آلاف و134 من وضعية صعبة، فيما عاد من دولة العراق 4 مغاربة، وعاد 127 مغربيًا من اليمن، معلنًا أنه منذ بداية الأحداث في سورية شهدت هذه المنطقة عودة 651 شابا مغربيا، كما أضاف أن "المغرب يتعامل مع أبنائه بالوطنية الصادقة"، وأن "هؤلاء مغاربة ليس لهم التزامات إيديولوجية؛ ولكن يعيشون وضعيات صعبة".
وتابع "من بين الإشكالات المُعقّدة مشكلة العودة، لكن بفضل الإرادة الملكية أصبح المغرب نموذجا في التعاطي مع المشاكل"، مشيرا غلى "أن أي مغربي يعاني من وضعية صعبة نتفاعل معه"، وان التأطير والتحصين يحتاج إرادة جماعية؛ لأن مجهود الإقناع والتواصل مجهود جبار يحتاج الكثير، لأنه عمل معقد وصعب وجبهات التحديات تتم داخل الوطن".
وتأتي توضيحات الوزير بنعتيق بعدما أوضح فريق "الأصالة والمعاصرة" أن العشرات من الشباب المغربي غُرر بهم في العراق وسورية، وبعد المراجعة الفكرية ينتظر المناسبة للعودة إلى أرض الوطن، منبهًا إلى أن المغرب عاش محنة الإرهاب في محطات عدة، والهدف هو مطالب بتجفيف منابعه.