الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المملكة المغربية

الرباط - المغرب اليوم

أوردت ورقة بحثية أعدها عبد الواحد أولاد مولود، الخبير في السياسات الإفريقية وقضية الصحراء، أن “الرباط سعت، منذ اندلاع الأزمة سنة 2011، إلى الدعوة للحل السياسي وتجنب المقاربة الأمنية؛ وهو ما تجلى من اتفاق الصخيرات الشهير سنة 2015”.

وشددت الورقة البحثية، التي عالجت موضوع “الثابت والمتغير في المقاربة المغربية تجاه الأزمة الليبية”، على أن “المملكة المغربية من بين القوى الإقليمية الأولى التي سعت إلى حل الأزمة بليبيا، من خلال الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، ثم عبر إرسال مساعدات إنسانية إلى النازحين على الحدود الليبية التونسية”.

ومن جملة المحاولات المغربية لحل النزاع في أوله أبرزت الدراسة سالفة الذكر، التي قدمها عبد الواحد أولاد مولود خلال “المؤتمر العلمي حول السياسات الأمنية في ليبيا بين الواقع والمأمول”، “الزيارة الرسمية لوزير الخارجية المغربي آنذاك، الطيب الفاسي الفهري، لمدينة بنغازي خلال شهر غشت 2011، محورها الاعتراف ودعم المجلس الانتقالي. وقد انخرطت الرباط في مسلسل استكمال مشاورات التسوية السياسية بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، بعد ظهور محدودية تأثير الوساطات الإقليمية وبعد مشاورات ممتدة بعواصم عديدة”.

أطلق عبد الواحد أولاد مولود، في بداية دراسته، افترضات عديدة لخلاصات ورقته البحثية؛ أهمها أن “تعدد الوساطات الدولية أضعف الجهود المغربية، إذ عرفت اللقاءات التي عقدتها الرباط برعاية أممية لحل الأزمة بليبيا عرفت تعطلا، بسبب تكاثر اللقاءات المماثلة في دول عديدة”.

بعد استعراض الجهود المغربية في حلحلة الأزمة الليبية منذ اندلاعها، رصد المصدر عينه موضوع “آفاق الاستفادة من التجربة الأمنية للمغرب لتحقيق التوازن الأمني بليبيا”، إذ أكد أن “ورقة “استتباب الأمن” بليبيا، بمثابة استعمار جديد للقوى الدولية قصد تأمين مصالحها؛ غير أن المغرب له مقاربة مخالفة تهم التوسط بين الفرقاء قصد الحفاظ على الأمن الليبي”.

وأبرزت الورقة البحثية أن “المغرب يلتزم، في خضم سياسته تجاه الليبيين، بمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير وتجنب فرض الوصاية؛ الأمر الذي سيساهم في دعم الحوار الليبي وتقريب الفرقاء السياسيين بشكل كبير”.

“قد ظل المغرب أرضا للحوار يلتقي فيها الليبيون لتقرير مصير بلدهم، عكس البعض الذي ينظر إليها “أصلا تجاريا دبلوماسيا”؛ بينما يعتبرها البعض الآخر “ساحة صراع بالوكالة”، هذه استنتاجات دراسة أولاد مولود فيما يخص إمكانية استفادة الليبيين من المقاربة المغربية الأمنية تجاههم.

“يتأثر الليبيون بالتنافس الإقليمي بين المغرب والجزائر، وهو المعطى الذي تجلى بشكل كبير في ظل الاختلاف المتباين في الوساطات التي يعرضها كلى البلدين لحل الأزمة الليبية، وهذا التباين يزيد من تعاظم مشكلة التنسيق الأمني الإقليمي المشترك، وهو المعطى الذي أصبح ظاهريا لجميع دول العالم”، أورد المصدر ذاته.

وخلصت الدراسة إلى معطيين أساسيين فيما يهم الدور المغربي بليبيا؛ أولهما أن “تفعيل الدور المغربي نحو حل الأزمة الليبية، يبقى في يد الليبيين أنفسهم”، وثانيهما أن “الدور المغربي لن يبقى حبيس إيجاد حل الأزمة، بل سيبقى متحركا فيما سيسهم في بناء هذا البلد المغاربي من جديد”.

قد يهمك ايضاً

نزار بركة يُؤكد أن المملكة المغربية اتخذت بشكل استباقي إجراءات آنية لمواجهة أزمة المياه

إسرائيل تربط الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء باستضافة منتدى النقب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ترامب يُؤكد أنه إذا خسر انتخابات 5 نوفمبر سيكون…
نتنياهو يُهاجم الحكومة البريطانية متهماً حزب العمال بأنه يقوّض…
الاستخبارات الأميركية تُشير إن إسرائيل كان لها يد في…
واشنطن تُعرب عن قلقها من التصعيد المحتمل في الشرق…
الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تُؤكد علي حق إسرائيل في الدفاع عن…
المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…
شيرين عبد الوهاب تعلن تفاصيل جديدة عن أزمتها مع…

رياضة

هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

غالانت يتحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ويُبلغة أن طهران…
حماس ترفض جولة جديدة وتطالب الوسطاء بموقف وتتمسّك بمبادرة…
ترامب يسّخر من هاريس ويتهمها باللجوء للذكاء الإصطناعي لتضخيم…
زيلينسكي يُوجه الإتهام إلى روسيا بعد إندلاع النيران في…
حماس تُطالب الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المُحادثات السابقة…