الدار البيضاء : جميلة عمر
خرجت وسائل الإعلام الاسبانية السبت بمقالات اقتصادية، حول الحدث الدولي "كوب 22" ، مؤكدة أن "المغرب يسير في الطريق الصحيح نحو الانضمام الى نادي البلدان الصاعدة"، مبرزة "الاستقرار الذي تنعم به المملكة".
و أضافت هذه الوسائل، أن "المملكة تعد الاقتصاد الأول في منطقة المغرب العربي من حيث النمو"، مشيرة إلى أنها "بلد يتقدم بشكل متوازن في سياق جيواقتصادي وجيوسياسي يتسم بالكثير من التحولات العميقة". وتابعت أن "المغرب يواصل تحوله الاقتصادي تدريجيا وفي استقرار، رغم البيئة الإقليمية المضطربة"، مبرزة جهود المملكة في هذا الصدد، والإصلاحات، لاسيما الاقتصادية، التي أطلقت تحت قيادة الملك محمد السادس.
وقالت وسائل الاعلام الاسبانية إن "نجاح هذه الإصلاحات يفسر في جزء منه بالاستثمارات الكبيرة التي تعبأ لإنجاز أوراش البنية التحتية الرئيسية والبرامج القطاعية في مجالات الصناعة والسياحة والطاقات المتجددة".
وقدمت كأمثلة على ذلك هيكلية ميناء طنجة المتوسط، أحد أكبر المجمعات المينائية بحوض المتوسط، ومصنع رونو بطنجة، والمجموعات المتخصصة في صناعة الطيران، والقطار فائق السرعة طنجة الدار البيضاء. وقد بدأ الاقتصاد المغربي في جني ثمار الجهود التي يبذلها في مجال الانفتاح على أسواق جديدة، وتنويع شركائها.
وتابعت وسائل الاعلام الاسبانية قائلة: إن المغرب، الذي يحتل موقعا استراتيجيا، يستغل بذكاء هذه الميزة الجيوستراتيجية بالاقتراب من أفريقيا دون الابتعاد عن أوروبا، والتحول بسرعة الى مركز للأعمال والتمويل، ومنصة للإنتاج والتصدير، وجسرا بين القارات.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسبانيا، أضافات أن البلدين مدعوان لتعزيز علاقاتهما ليصبحا صلة وصل بين إفريقيا وأميركا اللاتينية اقتصاديًا.