الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
أثار انفجار قنبلة فى وسط كابول بافغانستان

كابول ـ أعظم خان

لم تكن الهجمات المتطرفة الأخيرة التي شنتها حركة طالبان هي الأولى من نوعها في العاصمة الأفغانية كابول، ومع ذلك هناك شيء مثير للإزعاج من ناحية الحجم وازدواجية الحلقات التفجيرية في أسبوع واحد فقط، حيث حصار فندق الإنتركونتنتال والذي خلف 22 قتيلًا، والتفجير باستخدام سيارة إسعاف وخلف 103 قتلة.

ولكن السؤال هنا، لماذا تستهدف الحركة العامة في الشوارع وبهذه الأرقام، ربما تأتي أفضل الإجابات من خلال التزاوج في أذهان المهاجمين، وأيضًا دراسة هيكل الحرب التي تسحب بشكل متزايد مشاركتها إلى اللامعنى.

وسواء كانت أحداث الأسبوع ستترجم إلى مكسب طويل الأجل لطالبان أو أنها مجرد مؤقت عرض للقوة، فإن الهجمات تجسد الاتجاهات نحو العنف والتفكك الذي يبدو وأنه يتفاقم فقط في أفغانستان.

وواصلت طالبان الحرب من أجل الفوضى، وبدأ المشاركون فيها الاعتقاد بأنها حرب تقليدية للسيطرة على أراضي أفغانستان وولاء شعبها، ولكن على مدى أكثر من 16 سنة، ودون القيام بذلك جددت طالبان الحرب لتعمل على قضية واحدة، وهي وجود دولة مركزية أو لا، وبالنسبة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشركاؤها الأفغان، فإن الهدف كان بسيطًا، وهو إنشاء حكومة والمساعدة على تعزيز السيطرة، وانتظار رفض الأفغان لحركة طالبان في مقابل الاستقرار.

وتطالب حركة طالبان الإطاحة بالحكومة المدعومة من الخارج، وعلى الرغم من أن الحكومة وطالبان يسعيان إلى السيطرة على حكم البلاد، تخطط الحركة المتطرفة إلى خلق الفوضى، وفي هذا السياق، قالت فرانسيس زون براون، المحلل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والعضو السابق في مجلس الأمن القومي " أرى الكثير من التواطؤ الأميركي في هذا الأمر"، مضيفة " كل طرف يتمتع بامتيازات قصيرة الأجل، ومع عدم قدرة طالبان على كسب  الحرب بشكل مباشر، يرفض الأميركيون الاعتراف بالهزيمة، و صدق ذلك على وجهة نظر طالبان بأن الجماعة يجب أن تقوض الدولة، بما في ذلك من خلال الهجمات في كابول التي تضعف من الحكومة.

وقال الملا حميد وهو قائد طالبان في جنوب أفغانستان "إن استراتيجية ترامب تقوم على آلة القتال ليرسل مزيدًا من القوات، وإذا أعطوا الأولوية للخيار العسكري، فإننا لسنا ضعفاء، ويمكننا الوصول إلى هدفنا وضرب العدو".

واتخذ العنف الخيار الأول بين الخيارات الأخرى، حيث قال مولوي شافولا نورستان، عضو الهيئة الحكومية المكلفة بالمفاوضات " لم تكن هناك أي قناة محادثات مستمرة بين مجلس السلام العسكري وحركة طالبان، ولم نقم أبدًا بأي اتصالات مباشرة معهم باستثناء الاتصالات الشخصية غير المباشرة".

دفعت الولايات المتحدة مع تصاعد ردها على مكاسب طالبان، دون قصد الحركة إلى مزيد من العنف، وأجبرت الغارات الجوية الأميركية طالبان على الاختباء في المناطق الريفية، حيث تفضل العمل هناك والاستيلاء على الأراضي، وابتزاز السكان المحلين، وبالإضافة إلى ذلك، اتجهت إلى شن الهجمات القصيرة على غرار حرب العصابات في العاصمة كابول وغيرها من المناطق الحضرية، وهناك لا يتمكن سلاح الجو الأميركي من شن الهجمات، وهذا يسمح لطالبان بإهانة الحكومة.

وقال عمر الله صالح، رئيس المخابرات السابق " المدينة ملوثة فقد تسللوا إليها، والحكومة في كثير من الأحيان لا تستطيع حتى معرفة ما إذا كان هناك انتحاري موجود داخلها، وما إذا كان هناك عملية غسيل دماغ، أو ما إذا كانوا يصنعون الأسلحة الناسفة أو يستوردونها".

واتجهت الحركة إلى استهداف المدنيين بالتعاون مع شبكة حقاني والتي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهي من تخطط الآن لهجمات طالبان، حيث قال سيد أكبر أغا، قائد سابق في حركة طالبان "إن طالبان وحقاني متشابهان، والحكومة وحدها هي من تفرق بينهما".

ويعد إضعاف قدرة طالبان لتكون بمنزلة  القوة التقليدية المتمردة على الأرض، يجبرها على تحديد أولويات دورها، كما ظهر في هجمات هذا الأسبوع.

ومع استمرار الحرب في أفغانستان، يبدو أن باكستان التي تلعب لعبة مزدوجة مع طالبان، تقع في منتصف الصراع، حيث كبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جماح باكستان، بتجميد المساعدات الأمنية لها، ولكن ترى السيدة براون، أن ذلك سيدفع إسلام آباد إلى التصعيد على الجانب الآخر.

ويخشى المسؤولون في كابول من أن يؤدي النهج المتشدد الذي يتبعه ترامب إلى تفاقم الأوضاع.

ومن الناحية النظرية، يمكن لاتفاق السلام أن يجمع بين الأطراف، ولكن القتال أدى إلى تآكل الثقة واستقطاب المقاتلين، كما أن اتفاقات السلام السابقة تطلبت وجود وسيط، ويبدو أنه غير موجود، حيث تقول السيدة براون " إن المجتمع الدولي بالتأكيد غير مؤهل لذلك".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أنظار العالم على أميركا لمعرفة هوية الرئيس المقبل وترمب…
نتنياهو يقيل وزير الدفاع يوآف غالانت ويعيّن يسرائيل كاتس…
7 ولايات متأرجحة ستحسم نتيجة الانتخابات الأميركية وهاريس تحض…
عشرات الملايين من الناخبين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في…
عشية خيار تاريخي للفوز برئاسة الولايات المتحدة هاريس سأكون…

اخر الاخبار

ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…
محمد بن سلمان يهنئ دونالد ترامب ويوكد أنه يتطلع…
الملك محمد السادس يوجه خطاباً سامياً الشعب المغربي بمناسبة…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في…
أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني
محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

نجل نصرالله يكذب التصريحات الإسرائيلية ويؤكد أن والده الأمين…
إسرائيل تُعلن رسمياً اغتيال حسن نصرالله وعلي كركي في…
الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات على مباني لحزب الله يخزن…
بايدن يُوجه وزارة الدفاع الأميركية إلى تقييم وتعديل وضع…
إسرائيل تحدّد قصف مبان سكنية في الضاحية الجنوبية و…