الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس دونالد ترامب

واشنطن ـ يوسف مكي

مرت أعوام على جولة أندرو والس، شريك مبيعات من ولاية فلاديلفيا، لرؤية معالم العاصمة الأميركية واشنطن، ولكنه قرر تحدِ الطقس البارد والدخول وسط الحشود، حيث استقل قطارًا من ولايته، ومن ثم طلب سيارة أجرة ليصل إلى نصب لينكولين التذكاري الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، ليأتي هذا السؤال إلى ذهنه "هل من الممكن أن يكون لدونالد ترامب الرئيس 45 القائد الأعلى للقوات، تمثالا خاصًا؟"، ومن ثم قال الشاب البالغ من العمر 31 عاما "أعتقد أن ترامب حظى بعام أول رائع، خاصة وأنه لا يتمتع بخبرة سياسية، فقد أقر قانون خفض الضرائب، ويصلح قوانين الهجرة، وشارك فيما يسمى النصر الجمهوري".

وحلف ترامب اليمين الدستوري منذ 12 شهرًا، على سلالم مبنى الكابتول، الواقع أمام نهاية مركز "ذي ناشونال" التجاري، وألقى خطبته المعروفة الآن جيدا "أميركا أولا"، ومع إنهاء الرئيس عامه الأول بحصوله على أقل معدل تقييم في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، منحه السيد والس، تقيم ثماني درجات من أصل عشر. وتنتابه شكوك بأن النجم السابق لتلفزيون الواقع سيمر مرور الكرام دون أن يتذكره أحد، قائلا" يبدو أن في كل خطوة على الطريق، يقف الناس ضده، والبعض لا يحب تصرفه بشأن الهجرة".

وقال منتقدو الرئيس إن الخطبة التي ألقاها يوم تنصيبه، والتي كتبها مستشاره السابق ستيف بانون، وستيفان مولر، كشفت أنه غير مؤهل وغير مناسب نفسيا وسلوكيا ليصبح رئيسا للبلاد، ولكن يقول مؤيدوه إن ترامب وحده كان مجهزا لقبول تحد تأسيس واشنطن وإزعاج الأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إذا آمن أن ذلك سيكون في مصلحة الشعب الأميركي.

واستنتاجا لما حدث في العام الأول من رئاسته، أثبت ترامب أن مؤيدوه وناقدوه على حق، ويرى معارضوه أن خطابه المتعصب يخفض من مكانة الولايات المتحدة عالميا، حيث أهان مكتب الرئاسة بسلوكه، وإصراره على الاحتفاظ بمصالحه ومصالح أفراد عائلته أولا في البيت الأبيض، كما أن تغريداته على تويتر صبيانية، وعلى النقيض، يقول مؤيده إنه يعيد وضع البلاد على الطريق الصحيح، حيث أشاروا إلى تمرير قانون الضرائب، ومنع المسلمين من دخول أميركا، وكذلك الهجرة، فهو يوفي بوعوده الانتخابية التي وعد بها ناخبيه.

وتعد واشنطن مشتتة بين التماثيل التي تذكرنا بما فعله الرؤساء السابقون، فهناك تمثال الرئيس واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، والذي يفتخر به المواطنون، وتم الانتهاء منه في 1888، ويوجد النصب التذكاري لتوماس جيفرسون، ثالث الرؤساء، ومن ثم نصب الرئيس ديلانو روزيلفيت، ومركز كيدني، الخاص بالرئيس جون كيندي، ومطار دونالد ريغان، وغيرها من التماثيل في العاصمة لبقية الرؤساء.

وبالقرب من نصب لينكولين، التقى السيد والس، بسيدة تدعى ريتا سترايكر، والتي سافرت إلى العاصمة بالحافلة من ولاية أنديانا، لزيارة نصب الرئيس، وحين سألها عن أداء الرئيس ترامب في العام الأول، قالت "لقد ساعد بالفعل الاقتصاد، ويعمل على حفظ الوظائف، فهناك شركات تعيد وظائفها مرة أخرى من الخارج"، وأشارت إلى شركة آبل والتي تخلق وظائف جديدة للمواطنين بعد قانون تخفيض الضرائب الذي أقره ترامب.

ومرورًا بالنصب التذكاري لحرب فيتنام في العاصمة واشنطن، ستنذكر أن السيد ترامب احتفظ بخمسة مسودات لتأجيل الصراع فيتنام، وتهكم على السيناتور جون ماكين أحدى أسرى الحرب، مما دفع أحد قدامى محاربي الجيش الأميركي، والذي رفض ذكر اسمه، وصف ما يقوم به ترامب بالرائع.

وترى ريانا لوبيز، 22 عاما، والتي انتخبت ترامب، أنه من الصعب الحكم على العام الأول من حكم ترامب، حيث تعتقد أن الأمر محرج. ويعتقد بعض الخبراء أن ترامب ربما يكون بين أسوأ الرؤساء، تقول كرستينا غيير، أستاذة العلوم السياسية في جامعة فوردهام في نيويورك" أزمة الاحترام أو المعرفة لدى ترامب بالمكتب الرئاسي تشكل صدمة، فهو لم يكبر بداخله وحتى الآن لا يحاول ذلك، فمكتب الرئاسة لا يغيرك، فقط يظهر من أنت، وتظهر الرئاسة أن ترامب الرجل الذي أخاف منه، حيث الذي يشعر بالراحة للكذب والغش، والسرقة والتقسيم".

وفي الواقع، يبدو أن السياسيين والموظفين الحكوميين والدبلوماسيين المتقاعدين في واشنطن غاضبون من وقاحة وغرور ترامب أكثر من غضبهم من تصرفاته. ويمتلك منتقدو ترامب ذاكرة قصيرة، ففي هذه المرحلة من فترة رئاسة جورج بوش الابن، وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، أمر بوش بغزو أفغانستان بعدها بستة أشهر، ومن ثم قرر التخلص من الرئيس العراقي صدام حسين، رغم أن النظام العراقي لم يكن له علاقة بالهجوم، ولكن لظهور دليل يشير إلى امتلاكه أسلحة دمار شمال، وبالتالي لا يعد ترامب الرئيس الأسوأ في العشر سنوات الأخيرة.

واستقال الرئيس ريتشارد نيكسون، في أغسطس/ آب 1974، بعد تسريب وثائق تفضح سوء تصرفه كرئيس، فهو مسؤول عن العديد من الأشياء، من بينها الحيل القذرة لحملته الانتخابية ضد معارضيه السياسيين، واستخدامه وكالات الحكومة في سرية لمهاجمتهم، وبالتالي لا يوجد نصب تذكاري له في العاصمة. وربما يغرد ترامب على تويتر في منتصف الليل، ويهين بعض ملكات الجمال السابقات، ويتفاخر أمام رئيس كوريا الشمالية بحجم زره النووي، ولكنه ليس سيئا مثل نيكسون.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…
وفد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى يصل دمشق للقاء ممثلين…
الأمم المتحدة تُصوت على مشروع قرار لطلب رأي محكمة…
دعوى قضائية تتهم إدارة جو بايدن بالتخاذل عن إجلاء…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يرشح روبيو لوزارة الخارجية ومايكل والتز مستشاراً للأمن…
دعوات في طهران للتفاوض مع ترامب للتغيير في العلاقات…
أميركا تستهدف منصات إطلاق صواريخ في الحديدة وتضرب أهدافاً…
دعوات إسرائيلية لضم الضفة والاحتلال يعترض مُسيّرتين في وادي…
قمة الرياض تتبنّى حل الدولتين وتطالب تسليح إسرائيل وإجبارها…