الرئيس دونالد ترامب يعد أفضل من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون
آخر تحديث GMT 08:16:27
المغرب اليوم -

على الرغم من حصوله على أقل تقييم شعبي بعد مرور عام على حكمه

الرئيس دونالد ترامب يعد أفضل من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس دونالد ترامب يعد أفضل من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

مرت أعوام على جولة أندرو والس، شريك مبيعات من ولاية فلاديلفيا، لرؤية معالم العاصمة الأميركية واشنطن، ولكنه قرر تحدِ الطقس البارد والدخول وسط الحشود، حيث استقل قطارًا من ولايته، ومن ثم طلب سيارة أجرة ليصل إلى نصب لينكولين التذكاري الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، ليأتي هذا السؤال إلى ذهنه "هل من الممكن أن يكون لدونالد ترامب الرئيس 45 القائد الأعلى للقوات، تمثالا خاصًا؟"، ومن ثم قال الشاب البالغ من العمر 31 عاما "أعتقد أن ترامب حظى بعام أول رائع، خاصة وأنه لا يتمتع بخبرة سياسية، فقد أقر قانون خفض الضرائب، ويصلح قوانين الهجرة، وشارك فيما يسمى النصر الجمهوري".

وحلف ترامب اليمين الدستوري منذ 12 شهرًا، على سلالم مبنى الكابتول، الواقع أمام نهاية مركز "ذي ناشونال" التجاري، وألقى خطبته المعروفة الآن جيدا "أميركا أولا"، ومع إنهاء الرئيس عامه الأول بحصوله على أقل معدل تقييم في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، منحه السيد والس، تقيم ثماني درجات من أصل عشر. وتنتابه شكوك بأن النجم السابق لتلفزيون الواقع سيمر مرور الكرام دون أن يتذكره أحد، قائلا" يبدو أن في كل خطوة على الطريق، يقف الناس ضده، والبعض لا يحب تصرفه بشأن الهجرة".

وقال منتقدو الرئيس إن الخطبة التي ألقاها يوم تنصيبه، والتي كتبها مستشاره السابق ستيف بانون، وستيفان مولر، كشفت أنه غير مؤهل وغير مناسب نفسيا وسلوكيا ليصبح رئيسا للبلاد، ولكن يقول مؤيدوه إن ترامب وحده كان مجهزا لقبول تحد تأسيس واشنطن وإزعاج الأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إذا آمن أن ذلك سيكون في مصلحة الشعب الأميركي.

واستنتاجا لما حدث في العام الأول من رئاسته، أثبت ترامب أن مؤيدوه وناقدوه على حق، ويرى معارضوه أن خطابه المتعصب يخفض من مكانة الولايات المتحدة عالميا، حيث أهان مكتب الرئاسة بسلوكه، وإصراره على الاحتفاظ بمصالحه ومصالح أفراد عائلته أولا في البيت الأبيض، كما أن تغريداته على تويتر صبيانية، وعلى النقيض، يقول مؤيده إنه يعيد وضع البلاد على الطريق الصحيح، حيث أشاروا إلى تمرير قانون الضرائب، ومنع المسلمين من دخول أميركا، وكذلك الهجرة، فهو يوفي بوعوده الانتخابية التي وعد بها ناخبيه.

وتعد واشنطن مشتتة بين التماثيل التي تذكرنا بما فعله الرؤساء السابقون، فهناك تمثال الرئيس واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، والذي يفتخر به المواطنون، وتم الانتهاء منه في 1888، ويوجد النصب التذكاري لتوماس جيفرسون، ثالث الرؤساء، ومن ثم نصب الرئيس ديلانو روزيلفيت، ومركز كيدني، الخاص بالرئيس جون كيندي، ومطار دونالد ريغان، وغيرها من التماثيل في العاصمة لبقية الرؤساء.

وبالقرب من نصب لينكولين، التقى السيد والس، بسيدة تدعى ريتا سترايكر، والتي سافرت إلى العاصمة بالحافلة من ولاية أنديانا، لزيارة نصب الرئيس، وحين سألها عن أداء الرئيس ترامب في العام الأول، قالت "لقد ساعد بالفعل الاقتصاد، ويعمل على حفظ الوظائف، فهناك شركات تعيد وظائفها مرة أخرى من الخارج"، وأشارت إلى شركة آبل والتي تخلق وظائف جديدة للمواطنين بعد قانون تخفيض الضرائب الذي أقره ترامب.

ومرورًا بالنصب التذكاري لحرب فيتنام في العاصمة واشنطن، ستنذكر أن السيد ترامب احتفظ بخمسة مسودات لتأجيل الصراع فيتنام، وتهكم على السيناتور جون ماكين أحدى أسرى الحرب، مما دفع أحد قدامى محاربي الجيش الأميركي، والذي رفض ذكر اسمه، وصف ما يقوم به ترامب بالرائع.

وترى ريانا لوبيز، 22 عاما، والتي انتخبت ترامب، أنه من الصعب الحكم على العام الأول من حكم ترامب، حيث تعتقد أن الأمر محرج. ويعتقد بعض الخبراء أن ترامب ربما يكون بين أسوأ الرؤساء، تقول كرستينا غيير، أستاذة العلوم السياسية في جامعة فوردهام في نيويورك" أزمة الاحترام أو المعرفة لدى ترامب بالمكتب الرئاسي تشكل صدمة، فهو لم يكبر بداخله وحتى الآن لا يحاول ذلك، فمكتب الرئاسة لا يغيرك، فقط يظهر من أنت، وتظهر الرئاسة أن ترامب الرجل الذي أخاف منه، حيث الذي يشعر بالراحة للكذب والغش، والسرقة والتقسيم".

وفي الواقع، يبدو أن السياسيين والموظفين الحكوميين والدبلوماسيين المتقاعدين في واشنطن غاضبون من وقاحة وغرور ترامب أكثر من غضبهم من تصرفاته. ويمتلك منتقدو ترامب ذاكرة قصيرة، ففي هذه المرحلة من فترة رئاسة جورج بوش الابن، وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، أمر بوش بغزو أفغانستان بعدها بستة أشهر، ومن ثم قرر التخلص من الرئيس العراقي صدام حسين، رغم أن النظام العراقي لم يكن له علاقة بالهجوم، ولكن لظهور دليل يشير إلى امتلاكه أسلحة دمار شمال، وبالتالي لا يعد ترامب الرئيس الأسوأ في العشر سنوات الأخيرة.

واستقال الرئيس ريتشارد نيكسون، في أغسطس/ آب 1974، بعد تسريب وثائق تفضح سوء تصرفه كرئيس، فهو مسؤول عن العديد من الأشياء، من بينها الحيل القذرة لحملته الانتخابية ضد معارضيه السياسيين، واستخدامه وكالات الحكومة في سرية لمهاجمتهم، وبالتالي لا يوجد نصب تذكاري له في العاصمة. وربما يغرد ترامب على تويتر في منتصف الليل، ويهين بعض ملكات الجمال السابقات، ويتفاخر أمام رئيس كوريا الشمالية بحجم زره النووي، ولكنه ليس سيئا مثل نيكسون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس دونالد ترامب يعد أفضل من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون الرئيس دونالد ترامب يعد أفضل من جورج بوش الأبن وريتشارد نيكسون



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib