موسكو حسن عمارة
حكمت محكمة روسية بالسجن لمدة 20 عامًا لقاتل نائب رئيس الوزراء الروسي السابق بوريس نيمتسوف، وهو معارض قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقُتل نيمتسوف على بعد بضعة أمتار من الكرملين في شباط / فبراير 2015 في أكثر عمليات القتل السياسي عالية المستوى منذ وصول الرئيس الروسي إلى السلطة.
وأعرب مؤيدو السياسي المعارض الراحل عن غضبهم من أن الأشخاص الذين أمروا بالقتل ما زالوا يمتعون بالحرية ، وادعوا أن هناك تكتمًا على الحقيقة. وانتقدت عائلة الضحية المحققين لعدم معرفة كيف تم تدبير عملية الاغتيال، وكانت مجموعة من خمسة شيشانيين وعدوا بـ15 مليون روبل (حوالى 193 ألف جنيه إسترليني) للقاتل. ويزعمون ان هناك دليلاً قويًا بأن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف المخلص للكرملين كان وراء الحادث.
وكان الضحية البالغ من العمر 55 عاما يعمل على تقرير يتناول دور روسيا في الصراع في اوكرانيا. وكان يشغل منصب نائب لرئيس الوزراء الروسي لمدة اربعة اشهر في العام 1998 خلال رئاسة بوريس يلتسين. وفي الأشهر التي سبقت وفاته كتب تقارير تفصيلية يكشف فيها أن بوتين ارتكب فسادًا، وأعرب عن مخاوفه من رغبة الرئيس الروسي في قتله.
وكان نيمتسوف قد قتل بالرصاص على يد ضابط جيش شيشاني سابق يدعى زور داداييف بينما كان يسير الى منزله مع صديقته. وقد حكم على اربعة من شركاء داداييف بالسجن لمدة تتراوح بين 11 و 19 عاما للمساعدة في التخطيط وتنفيذ عملية القتل.
وقد حكمت لجنة تحكيم تضم 12 شخصًا الشهر الماضى بان داداييف واخوديد شديد وانزور جوباشيف وتيميرلان ايسكيرخانوف وخمزات باكييف - وهم جميعا من الشيشان من شمال القوقاز في روسيا - نفذوا هذا الهجوم كجزء من عصابة منظمة. وقال فاديم بروخوروف، وهو محامي ابنة نمتسوف، ان "القصور في هذا الحكم هو ان الذين امروا ونظموا هذه الجريمة لم يكشف عنهم". وقال شامسودين تساكاييف، محامي داداييف، لرويترز بعد الحكم بأن هناك "دليلا لا يقبل الجدل" بأن موكله لم يرتكب الجريمة.
وقال محامو عائلة نيمتسوف في وقت سابق انهم مقتنعون بان جميع المتهمين، باستثناء بخاييف، متورطون. وعقب صدور الحكم، قال محامي عائلة نيمتسوف بروخوروف: "في غضون عامين ... لم يتمكنوا من العثور على العقل المدبر لعملية القتل في أبرز جريمة اغتيال سياسي في القرن الحادي والعشرين".