الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكنت المصالح الأمنية في مدينة السعيدية من إيقاف أحد الموالين إلى تنظيم "داعش" المتطرف، أثناء تسلله إلى أراضي المملكة عبر الحدود مع الجزائر, وينحدر المتطرف من مدينة سيدي بنور وكان مطلوبًا للأمن بعد مغادرته المملكة منذ ستة أشهر بطريقة غير شرعية في أفق الالتحاق بفرع التنظيم المتطرف في ليبيا رفقة عناصر أخرى من تنظيم "داعش" ، كانوا على صلة بأعضاء الخلية الإرهابية في سيدي بنور.
ومكن البحث الأولي الجاري مع المعني بالأمر من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة أراضي المملكة من رصد وإيقاف عنصر آخر في مدينة سيدي بنور بتاريخ 03/05/2016، حاول الالتحاق بمعسكرات "داعش" في ليبيا قبل العودة مؤخرًا إلى المملكة بعد تسلله من الجزائر.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة أراضي المملكة، تمكن من تفكيك خلية سيدي بنور بتاريخ 24/03/2016, و كانت تختبئ الخلية تختبئ في منزل معد للإيجار في دوار "كنون" الهامشي الموجود في مقاطعة النخيل، وهو الدوار المحاذي لأشهر المؤسسات السياحية والفندقية الراقية في مدينة مراكش، وغير بعيد عن مكان إقامة المنتخب المغربي.
وبحسب مصدر رسمي فإن أعمار المتهمين تتراوح بين 21 و23 عامًا، ويتعلق الأمر بكل من "صابر.ج"، من مواليد 1994، و"مراد.و"، من مواليد 1995، و"أحمد.ز" من مواليد 1993، والذين ينحدرون من دوار "الزبيرات بوحمام"، في منطقة لعطاطرة في إقليم سيدي بنور في دكالة، قبل أن ينتقلوا إلى مدينة مراكش، ، ويقوموا بإستأجار المنزل المذكور ويستقرون به أيامًا قليلة قبل اعتقالهم, وتمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة أراضي المملكة، من توقيف خلية متطرفة موالية لفرع تنظيم متطرف في ليبيا، تتكون من 9 أفراد، ينشطون في مراكش والسمارة، ودواري الحيدات والزبيرات (سيدي بنور)، إضافة إلى حد السوالم.
وأكدت المعطيات الأولية على أن أفراد هذه الخلية كانوا في طور الإعداد لتنفيذ عمليات متطرفة في المملكة، على غرار ما يقوم به أتباع هذا التنظيم من ممارسات وحشية في الكثير من دول العالم، كما خطط أيضًا بعض أفراد هذه الخلية للالتحاق بمعسكرات "داعش" في ليبيا؛ من أجل اكتساب خبرات قتالية، أسوة بأحد المقاتلين الذي ينحدر من المنطقة نفسها في سيدي بنور، والذي لقي حتفه خلال هجوم استهدف مركزًا للاعتقال في مدينة طرابلس.