الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
دعت المديرية العامة للأمن الوطني، المرشحين لاجتياز مباريات ولوج أسلاك الشرطة، إلى التبليغ عن المتورطين كافة في قضايا النصب المتعلقة بالتوظيف في صفوف الأمن الوطني مقابل مبالغ مالية، مؤكدة على أن كل من ثبت تورطه في هذه القضايا سيكون موضوع بحث قضائي تحت إشراف السلطات القضائية المختصة.
وأفاد بلاغ المديرية، على "أنه حرصا على القطع النهائي مع هذا النوع من قضايا النصب، وتفاديا للإشاعات التي يرددها المحتالون والتي تمس بشفافية مساطر التوظيف، فإن مديرية الأمن تؤكد، مرة أخرى، على أن الاستحقاق هو المحدد الأول والأخير في اجتياز المباريات التي تنظمها"، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن نتائج الاختبارات، وكذا البرنامج الزمني لباقي الاختبارات الشفوية والرياضية والفحص الطبي في الأمد المنظور.
وأوضحت مديرية الحموشي بأن عملية تصحيح الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج مختلف أسلاك الشرطة، برسم السنة المالية 2017، توجد في مراحلها الأخيرة، وأنها تتم وفقا لضوابط دقيقة وصارمة في مجال الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص، وتخضع لآليات متعددة من الرقابة والتدقيق والفحص، كما أوردت أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لها رصدت، في المدة الأخيرة، حالات عدة للنصب يدعي فيها أشخاص، بشكل وهمي وتدليسي، قدرتهم على التوسط في التوظيف في صفوف الأمن الوطني مقابل مبالغ مالية، وهي الحالات الاحتيالية التي تم ضبط مرتكبيها وتقديمهم أمام النيابات العامة المختصة.
وأبرز المصدر ذاته أن الأسلوب الإجرامي الذي يستخدمه المحتالون في هذا النوع من القضايا، يتحدد في تحصيل مبالغ مالية من المرشحين بدعوى القدرة على التوسط في عمليات التوظيف، وينتظرون الإعلان عن نتائج المباراة، متابعا أنه إذا تمكن المرشح من اجتياز المباراة عن طريق الاستحقاق فإنهم ينسبون ذلك لهم بطريقة تدليسية، أما إذا لم يتوافق المرشح في اجتياز المباراة، فإن منهم من يقوم بإرجاع تلك المبالغ لأصحابها خوفا من المتابعة القضائية، ومنهم من يقوم بالعكس ويلوذ بالفرار" .