الدار البيضاء - جميلة عمر
نفى القيادي وعضو اللجنة التنفيذي لحزب الاستقلال ورئيس جماعة العيون حمدي ولد الرشيد، وجود أي أزمة داخل حزب الاستقلال، مشددًا على أنه يؤيد الأمين العام للحزب نزار بركة، وليس لديه أي طموح ليكون أمينا عاما لحزب الميزان ولا لأي حزب في المستقبل.
وأكد ولد رشيد، خلال مشاركته في برنامج "ساعة للإقناع"، أنه ليس هناك بينه وبين نزار بركة أي منافسة، وأنه من بين من طالب هذا الأخير للترشح لمنصب الأمين العام ضد حميد شباط. وأضاف أنه "فعلا عضو بارز ولديه تنظيمات داخل الحزب، ولكن ذلك لا يعني بأنه هو الأمين العام لحزب الاستقلال"، مشيرًا إلى أن الحزب يعيش تنظيمًا حقيقيًا وليس أزمة، لافتًا إلى مؤتمره الأخير مر في جو ديمقراطي ولم يشتك أحد ولم يقدم أحد أي طعن في نتائجه.
وبشأن تموقع حزب الاستقلال في الساحة السياسية، أوضح ولد الرشيد أن المجلس الوطني الذي سيعقد دورته في 21 أبريل/نيسان الجاري، هو الذي سيحسم ما إذا كان الحزب سيتموقع في المعارضة أم أنه سيساند الحكومة. وشدد القيادي الاستقلالي، قائلا "ليس هناك أي خلاف في رئاسة المجلس الوطني ولا في الأمانة العامة ولا في اللجنة التنفيذية"، مضيفا أن كل الأقاليم والجهات بالمملكة ممثلة في اللجنة التنفيذية للحزب.
وقال البرلماني ولد الرشيد، إن النزاع حول الصحراء المغربية مع " البوليساريو"، يجب أن يتم حسمه في الميدان، وأن يحل بصفة نهائية، مشددًا على أن "المينورسو" لم تقم بواجبها في الحفاظ على الوضع في المنطقة العازلة. وأوضح ولد رشيد، أن "الحكم الذاتي هو السقف الأعلى لتسوية قضية الصحراء المغربية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تقم بتسوية النزاع منذ 70 عامًا في فلسطين وبمناطق أخرى عبر العالم، ونفس الشيء يقع في الصحراء المغربية.
وأوضح القيادي الاستقلالي، أن "المينورسو مهمتها واضحة هي وقف إطلاق النار فقط"، مشددا على أنه يجب تطبيق الحكم الذاتي لأن ساكنة الأقاليم الجنوبية تنتظره بفارغ الصبر، وأن المغرب استثمر الملايين في البنية بهذه الأقاليم.