وجدة - هناء امهني
انتخب عدد من رؤساء الجهات الأفريقية، الأربعاء، رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، رئيسا لمنتدى الجهات الأفريقية، على هامش أشغال الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الأفريقية المنعقد في مراكش.
وكشف رئيس مجلس جهة الشرق عبدالنبي بعوي، أن الملتقى يشكل موعدا استثنائيا يتيح للجماعات الترابية ومجموع الفاعلين الأفارقة إعادة توجيه سياساتهم واستراتيجياتهم لصالح التنمية المستدامة والأكثر شمولية.
وقال عبدالنبي بعوي، في تصريح خص به "المغرب اليوم" إن عام 2011 عرف تنظيم جلسات التعاون اللامركزي في جهة شرق المغرب، إذ تم التأكيد خلال هذه المحطة وبإصرار من رؤساء الجهات المشاركة في التظاهرة على أهمية خلق فضاء للحوار والتعاون بين الجهات الأفريقية ثم تلاها عام 2014، والتي شهدت تنظيم الاجتماع الأول للأعضاء المؤسسين لجمعية الجهات الأفريقية، بحضور "جون بيير الونغ مباصي"، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لأفريقيا، وأنه في نفس العام وتحت رعاية الملك محمد الساس عقد الجمع التأسيسي لجمعية الجهات الأفريقية.
وتابع عبدالنبي بعوي أنه على هامش تنظيم قمة المناخ في مراكش عام 2016، تم الانطلاق الرسمي لتأسيس جمعية الجهات الأفريقية، وشكل تاريخ 27 أبريل/ نيسان 2018 أهم محطة في مسار المشروع المشترك والذي توج بالإعلان الثاني لمدينة وجدة المتعلق بتأسيس منتدى الجهات الأفريقية الذي تحتضن فعالياته حاليا مدينة مراكش.
وأبرز ذات المتحدث أن استعراض المحطات البارزة التي قطعها مسار المشروع الواعي، يبين أن جهة الشرق لعبت دوار طلائعيا وشكلت همزة وصل بين الجهات المغربية والجهات الأفريقية.
وأضاف المصدر أن وجود إرادة قوية وقناعة مشتركة لدى الجميع بضرورة أن تقوم الجهات الأفريقية بتمثيلية خاصة بها توفر الفضاء المناسب للدفاع والترافع عن قضايا القارة الأفريقية في جميع المحافل الدولية، وأن منتدى الجهات الأفريقية يمثل الأرضية الخصبة للحوار والتشاور ويختبر الذكاء الجماعي لابتكار أنجع سبل لتحقيق التنمية السوسيو اقتصادية على المستوى الأفريقي.
وأعلن رئيس مجلس جهة الشرق أن حضوره أشغال هذا المنتدى هو تأكيد قوي عن الانخراط الفعال في هذا الفضاء الأفريقي الذي يأتي لتعزيز التعاون اللامركزي والشراكة المتضامنة بين الجهات الأفريقية التي حتما ستسهم في تحقيق الازدهار والعدالة الاجتماعية والتنمية السوسيو اقتصادية والحكامة الترابية.
وأشار بعوي إلى أن إحداث منتدى الجهات الأفريقية سيمكن ولا محالة من تعميق التعاون جنوب -جنوب ونسج علاقات الشراكة والتبادل، ونفس الطموح المتمثل في تمكين الجهات الأفريقية لتتبوأ المكانة التي تستحقها على الصعيدين الإقليمي والدولي.