الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف رئيس مؤسسة "العاصمة"، جامع المعتصم، وهي جماعة ترابية، كلفت بتدبير قطاعات النقل والعلاقة مع "ريضال" في 15 جماعة ترابية، في الرباط وسلا وتمارة، اختلالات مثيرة، في قطاع النقل بالحافلات في الرباط ونواحيها، وكذلك في التعاقد مع شركة "ريضال"، المكلفة بقطاعي الماء والكهرباء.
فبعد فشل شركة "فيوليا" في تدبير قطاع النقل بين عامي 2009 و2010، وتعويضها بشركة التنمية المحلية "ستاريو" عام 2010، لم تتحسن خدمة النقل بالحافلات في العاصمة ونواحيها، بل ازدادت سوءا، "ستاريو" حسب تصريح المعتصم لوسائل إعلامية تم إغراقها بالمستخدمين، وتوجد في حالة عجز تام، حيث بلغ دعم وزارة الداخلية لها، منذ 2010 إلى الآن، مليار درهم، كما أن مؤسسة "العاصمة"، التي أصبحت المكلفة بتدبير هذا القطاع في 2016، تدفع 10 ملايين درهم شهريا كدعم لدفع أجور العمال.
ولتمهيد الطريق أمام دخول شركة جديدة، في إطار طلب عروض دولي سيتم إعلانه في الأشهر المقبلة، أطلقت مؤسسة "العاصمة"، التي تملك أغلب أسهم "ستاريو"، حملة مغادرة طوعية في صفوف 2900 مستخدم في الشركة، ستكلف 60 مليون درهم. أغلب هؤلاء المستخدمين -يقول المعتصم- تم توظيفهم بدوافع سياسية وفي غفلة من بعض المسؤولين، بمن فيهم المسؤولون النقابيون ومشاكل التدبير المفوض تطال أيضا قطاع الماء والكهرباء بالعاصمة، فمنذ 1999 "لم تتم مراجعة عقد التدبير المفوض مع هذه الشركة، رغم أن العقد ينص على مراجعته كل 5 أعوام".
وكشف المعتصم أن هناك تأخيرا كبيرا في إنجاز استثمارات الشركة، وكيف أنه لم يتم اكتشاف ذلك إلا صدفة، قائلا: "عندما بدأت فيوليا تستعد لتفويت عقد التدبير لفائدة صندوق استثماري عام 2014، اعترفت بمتأخرات استثماراتها التي بلغت 1.5 مليار درهم".