الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رسم غرافيتي احتجاجًا على غارة شنتها القوات الأميركية

عدن ـ عبد الغني يحيى

ساد التوتر الشديد قرية يمنية عندما هبطت فيها مروحيات أميركية منتهزة الظلام الدامس، حيث اقتحمت قوات البحرية الأميركية المنازل واستيقظ السكان وقاوم بعضهم المهاجمين. وقال احد الشهود ان "القتال اندلع بين القبائل والمارينز". وقال "ان القرويين كانوا جميعا فى الخارج. وبعد خمس دقائق من وصول قوات المارينز الى القرية اطلق اكثر من 60 صاروخا ".

وكانت الغارة التي تمت على "الخذلة" على حدود صحراء مأرب اليمنية الاسبوع الماضي جزءًا من ارتفاع حاد في العمليات العسكرية الاميركية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه. ووفقا للباحثين فإن عدد هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، قد تضاعف سبع مرات. وكانت هناك أيضا غارات أرضية من قبل القوات الخاصة. ومع استمرار حرب أهلية منفصلة بين المتمردين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على الشمال، والحكومة المعترف بها، بدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لم يتمكن الصحفيون إلى حد كبير من دخول البلاد. وقد سجن المتمردون بعض الصحفيين المحليين.

وهذا يجعل البيانات الأميركية لما يحدث خلال ضرباتهم من الصعب تقييمها. ولم تقدم بيان القيادة المركزية الاميركية فى غارة ليلة الاثنين الماضية سوى القليل من التفاصيل. واضاف البيان ان "القوات الاميركية شنت عملية لمكافحة الارهاب ضد مجمع مرتبط بتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية". "إن غارات من هذا القبيل توفر نظرة ثاقبة على تصرف "القاعدة في جزيرة العرب"، وقدراته ونواياه، الأمر الذي سيسمح لنا بمواصلة ضرب التنظيم وتعطيله وتحطيمه. وخلال هذه العملية، قتلت القوات الأميركية سبعة من مقاتلي "القاعدة" بنيران الأسلحة الصغيرة والضربات الجوية الدقيقة ".

وأكد المزيد من الإحاطات الإعلامية أن قوات "المارينز" عانت من بعض الإصابات الطفيفة وادعت أن مواد خطرة قد تم نقلها وتقييمها. وقالوا إن المنزل الذي يقع في وسط الغارة هو مقر محلي لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب". وادعى القرويون أن ذلك غير صحيح. وأضافت أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية يعمل بالقرب من القرية، ولكن ليس في القرية، ولم يصل مسلحوه إلا بعد إطلاق النار. لكن من غير المرجح أن يعترفوا بأنهم قاعدة للقاعدة في جزيرة العرب. ووافق أحد القرويين على مقابلة من صحيفة "التايمز" ووصف ما حدث. وقال المقيم الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن اول من يموتون ابرياء. وكان أحدهم ناصر علي مهدي الأضحل البالغ من العمر 75 عاما، والذي كان قد أخفق في الرؤية وخرج من منزله عندما هبطت المروحيات."

وقال المصدر إن القرية سمعت طائرات استطلاع في حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الاثنين ثم طائرات الهليكوبتر في الساعة الواحدة صباحا. "سمعت المارينز يتحدثون الإنجليزية وكانوا يقولون:" اذهب! اذهب! "قال. وقد حاول الأضحل استقبال قوات المارينز. واضاف "انه لوح يده قائلا انه ليس لديه اسلحة". وقال مسؤولو البنتاغون فيما بعد انه مع اشتداد القتال، تم استدعاء طائرة من طراز ايه سي 130، وهي طائرة هجومية هجينة للمساعدة.

وقدم المقيم أسماء خمسة مدنيين قتلى. وقال ان القتيلين الاخرين هما بالفعل من "القاعدة"، بيد انهما لم يصلا الا بعد بدء اطلاق النار.

وتخشى جماعات حقوق الانسان من ان يكون عدد القتلى المدنيين من الغارات الاميركية اكبر بكثير من الادعاءات وان المعلومات الاستخباراتية التي نفذت بها معيبة. ونقلت صحيفة "ريبريف" عن العقيد تيمان الذي خسر والده واثنين من اخوته عن طائرته، قوله ان عائلته حاولت مرارا ان تثبت انه لا علاقة له بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. واضاف "عندما تدخل الولايات المتحدة، يزداد النزاع". واضاف "ان الناس في اليمن يعتقدون ان الولايات المتحدة تعمل ضد مصالحهم وحقهم في حياة كريمة".

يذكر أن محافظة مأرب اليمنية هي بؤرة لتنظيم القاعدة. هذا الشهر، أضيف اثنان من شيوخها القبليين إلى القائمة الأميركية المتزايدة للإرهابيين العالميين (كتب ريتشارد سبنسر). قبل سبع سنوات تم شرح القضية لي من قبل شيخ محلي آخر. مع عدم وجود حكومة مركزية فعالة، لماذا يجب أن يتحول الناس؟ إذا انضم طفل إلى القاعدة فهو لا يوافق ولكن لا يرى لماذا يجب أن يفعل أي شيء. رفع الرئيس أوباما عدد الضربات الطائرات بدون طيار لكنهم قد انطلقوا بالفعل من الرئيس ترامب. هناك القليل من الدلائل على وعد حملة ترامب بالخروج من حروب الآخرين.

ويقول البنتاغون انه لم يغير قواعد الاشتباك، لكنه اجتاز حقوق الترخيص أسفل سلسلة القيادة. الجانب السلبي هو أن الاستخبارات المحلية قد لا ترقى إلى المعايير المعتادة. في اليمن، كل قرية في حالة من التذبذب - ليس فقط بسبب الحربيين المنفصلين هناك ولكن أيضا في مداهمات مدججة بالسلاح، والولاء القبلي. وبالنسبة للكثيرين، فإن "تنظيم القاعدة" أقل من قرار أيديولوجي وأكثر تكتيكا للانتقام والبقاء والميزة. في محاولة للقضاء على أيديولوجية من الهواء ليس من السهل أبدا. هنا هو بداية لتبدو مستحيلة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المفاوضات تحرز تقدّما والغارات الإسرائيلية تواصل عدوانها على الضّاحية…
المحكمة الدولية تطلب اعتقال نتنياهو وغالانت والضيف و هولندا…
حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة وتؤكد مرونتها…
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل…
صواريخ نحو الجليل وإسرائيل تحذّر مجدّدا سكان جنوب لبنان…

اخر الاخبار

محمد ولد الرشيد يُجري مُباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية…
وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان
فوزي لقجع يُدافع عن مناصب الجيش والأمن لمواجهة خصوم…
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بمطار…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

تل أبيب تعلن مقتل أكثر من 67 عسكريا إثر…
هاريس تنشر تقريرًا عن صحتها لكسب نقطة على حساب…
الاحتلال ينسف عشرات المنازل في جباليا ويغلق مناطق بالجليل…
إسرائيل تقضي ثالث غفران تحت النيران وترفع حالة التأهب…
قوات اليونيفيل ترفض طلب إسرائيل بإخلاء مواقع قريبة من…