قرية يمنية في محافظة مأرب تعيش ليلة قاسية في ظل هجوم لقوات المارينز
آخر تحديث GMT 12:17:17
المغرب اليوم -

البنتاغون يعلن عن مقتل 7 من "القاعدة" والأهالي يؤكدون أن 5 منهم مدنييون

قرية يمنية في محافظة مأرب تعيش ليلة قاسية في ظل هجوم لقوات "المارينز"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية يمنية في محافظة مأرب تعيش ليلة قاسية في ظل هجوم لقوات

رسم غرافيتي احتجاجًا على غارة شنتها القوات الأميركية
عدن ـ عبد الغني يحيى

ساد التوتر الشديد قرية يمنية عندما هبطت فيها مروحيات أميركية منتهزة الظلام الدامس، حيث اقتحمت قوات البحرية الأميركية المنازل واستيقظ السكان وقاوم بعضهم المهاجمين. وقال احد الشهود ان "القتال اندلع بين القبائل والمارينز". وقال "ان القرويين كانوا جميعا فى الخارج. وبعد خمس دقائق من وصول قوات المارينز الى القرية اطلق اكثر من 60 صاروخا ".

وكانت الغارة التي تمت على "الخذلة" على حدود صحراء مأرب اليمنية الاسبوع الماضي جزءًا من ارتفاع حاد في العمليات العسكرية الاميركية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه. ووفقا للباحثين فإن عدد هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، قد تضاعف سبع مرات. وكانت هناك أيضا غارات أرضية من قبل القوات الخاصة. ومع استمرار حرب أهلية منفصلة بين المتمردين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على الشمال، والحكومة المعترف بها، بدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لم يتمكن الصحفيون إلى حد كبير من دخول البلاد. وقد سجن المتمردون بعض الصحفيين المحليين.

وهذا يجعل البيانات الأميركية لما يحدث خلال ضرباتهم من الصعب تقييمها. ولم تقدم بيان القيادة المركزية الاميركية فى غارة ليلة الاثنين الماضية سوى القليل من التفاصيل. واضاف البيان ان "القوات الاميركية شنت عملية لمكافحة الارهاب ضد مجمع مرتبط بتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية". "إن غارات من هذا القبيل توفر نظرة ثاقبة على تصرف "القاعدة في جزيرة العرب"، وقدراته ونواياه، الأمر الذي سيسمح لنا بمواصلة ضرب التنظيم وتعطيله وتحطيمه. وخلال هذه العملية، قتلت القوات الأميركية سبعة من مقاتلي "القاعدة" بنيران الأسلحة الصغيرة والضربات الجوية الدقيقة ".

وأكد المزيد من الإحاطات الإعلامية أن قوات "المارينز" عانت من بعض الإصابات الطفيفة وادعت أن مواد خطرة قد تم نقلها وتقييمها. وقالوا إن المنزل الذي يقع في وسط الغارة هو مقر محلي لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب". وادعى القرويون أن ذلك غير صحيح. وأضافت أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية يعمل بالقرب من القرية، ولكن ليس في القرية، ولم يصل مسلحوه إلا بعد إطلاق النار. لكن من غير المرجح أن يعترفوا بأنهم قاعدة للقاعدة في جزيرة العرب. ووافق أحد القرويين على مقابلة من صحيفة "التايمز" ووصف ما حدث. وقال المقيم الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن اول من يموتون ابرياء. وكان أحدهم ناصر علي مهدي الأضحل البالغ من العمر 75 عاما، والذي كان قد أخفق في الرؤية وخرج من منزله عندما هبطت المروحيات."

وقال المصدر إن القرية سمعت طائرات استطلاع في حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الاثنين ثم طائرات الهليكوبتر في الساعة الواحدة صباحا. "سمعت المارينز يتحدثون الإنجليزية وكانوا يقولون:" اذهب! اذهب! "قال. وقد حاول الأضحل استقبال قوات المارينز. واضاف "انه لوح يده قائلا انه ليس لديه اسلحة". وقال مسؤولو البنتاغون فيما بعد انه مع اشتداد القتال، تم استدعاء طائرة من طراز ايه سي 130، وهي طائرة هجومية هجينة للمساعدة.

وقدم المقيم أسماء خمسة مدنيين قتلى. وقال ان القتيلين الاخرين هما بالفعل من "القاعدة"، بيد انهما لم يصلا الا بعد بدء اطلاق النار.

وتخشى جماعات حقوق الانسان من ان يكون عدد القتلى المدنيين من الغارات الاميركية اكبر بكثير من الادعاءات وان المعلومات الاستخباراتية التي نفذت بها معيبة. ونقلت صحيفة "ريبريف" عن العقيد تيمان الذي خسر والده واثنين من اخوته عن طائرته، قوله ان عائلته حاولت مرارا ان تثبت انه لا علاقة له بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. واضاف "عندما تدخل الولايات المتحدة، يزداد النزاع". واضاف "ان الناس في اليمن يعتقدون ان الولايات المتحدة تعمل ضد مصالحهم وحقهم في حياة كريمة".

يذكر أن محافظة مأرب اليمنية هي بؤرة لتنظيم القاعدة. هذا الشهر، أضيف اثنان من شيوخها القبليين إلى القائمة الأميركية المتزايدة للإرهابيين العالميين (كتب ريتشارد سبنسر). قبل سبع سنوات تم شرح القضية لي من قبل شيخ محلي آخر. مع عدم وجود حكومة مركزية فعالة، لماذا يجب أن يتحول الناس؟ إذا انضم طفل إلى القاعدة فهو لا يوافق ولكن لا يرى لماذا يجب أن يفعل أي شيء. رفع الرئيس أوباما عدد الضربات الطائرات بدون طيار لكنهم قد انطلقوا بالفعل من الرئيس ترامب. هناك القليل من الدلائل على وعد حملة ترامب بالخروج من حروب الآخرين.

ويقول البنتاغون انه لم يغير قواعد الاشتباك، لكنه اجتاز حقوق الترخيص أسفل سلسلة القيادة. الجانب السلبي هو أن الاستخبارات المحلية قد لا ترقى إلى المعايير المعتادة. في اليمن، كل قرية في حالة من التذبذب - ليس فقط بسبب الحربيين المنفصلين هناك ولكن أيضا في مداهمات مدججة بالسلاح، والولاء القبلي. وبالنسبة للكثيرين، فإن "تنظيم القاعدة" أقل من قرار أيديولوجي وأكثر تكتيكا للانتقام والبقاء والميزة. في محاولة للقضاء على أيديولوجية من الهواء ليس من السهل أبدا. هنا هو بداية لتبدو مستحيلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية يمنية في محافظة مأرب تعيش ليلة قاسية في ظل هجوم لقوات المارينز قرية يمنية في محافظة مأرب تعيش ليلة قاسية في ظل هجوم لقوات المارينز



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة

GMT 05:02 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار المحروقات في المغرب تُسجل ارتفاعاً قياسياً

GMT 00:04 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الحديقة السرية في مراكش تفتح أبوابها مجددا في وجه الزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib