الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد وزير العلاقات الخارجية والأديان الأرجنتيني، خورخي فاوري، الجمعة 30 مارس/ آذار في الرباط، أن المغرب يعد شريكًا "استراتيجيًا" للأرجنتين في أفريقيا،وأوضح المسؤول الأرجنتيني خلال لقاء صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن زيارته للمغرب تروم تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي تجعل من المملكة الشريك الاستراتيجي لمصالح الأرجنتين في أفريقيا
وبعد أن نوّه الوزير الأرجنتيني، بالإصلاحات التي قامت بها المملكة خلال السنوات الأخيرة، أشاد في هذا الصدد بالسياسة الأفريقية والمبادرات التي يقوم بها الملك محمد السادس بغية توطيد وتوسيع علاقات المغرب مع عدد من البلدان الأفريقية، وقال الوزير إننا ننتظر الكثير من علاقتنا مع المغرب، لأن المملكة فاعل نشيط للغاية ويمتلك رؤية متبصرة في ما يخص العلاقات مع الدول الأفريقية مضيفًا أن العلاقة مع المغرب يمكن أن تساعدنا في أن نوسع حضورنا على صعيد عدة دول أفريقية، وأضاف المسؤول الأرجنتيني أن بلاده يمكن أن تستفيد من خبرة المملكة في هذا المجال، مبرزًا أنه ليس فقط الأرجنتين التي ترغب في تنمية وتوسيع علاقتها مع المغرب، بل حتى دول السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور) ترغب في ذلك".
و أشار فاوري إلى أن العلاقات بين البلدين ترجع إلى قرابة 60 سنة، وأن بين الرباط وبوينس آيرس حوار صريح ومتطابق حول عدد من المواضيع ذات الطابع الثنائي والدولي، مشددًا مع ذلك على أهمية بذل المزيد من الجهود في المجال الاقتصادي للرقي بهذه العلاقة، ووصف ناصر بوريطة العلاقات بين البلدين بالثابتة والإيجابية والمثمرة، مبرزًا أن الأرجنتين تمثل للمغرب شريكًا يمكن الاعتماد عليه. ووفق وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، مكّنت المحادثات مع فاوري من تأكيد هذا المعطى، مسجلًا أن الرباط وبوينس آيرس تتوفران على مناخ سياسي إيجابي وأسس قانونية كافية وكل الآليات الضرورية للدفع بهذه العلاقة إلى الأمام، وأن البلدين مدعوان إلى تعزيز مضمون تلك العلاقة، وخصوصًا في شقها الاقتصادي
وأضاف ناصر بوريطة، أن الطرفين اتفقا على مقترحات عملية لتعزيز التبادلات التجارية الثنائية وتحديد مجالات التعاون الاقتصادي المفيد للبلدين، مشيرًا إلى أن التوجه الحالي للمغرب هو تنويع شركائه طبقًا لتعليمات الملك محمد السادس والانفتاح على فضاءات اقتصادية وسياسية جديدة. وقال إن المغرب عزّز علاقته مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) ودول السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، مضيفًا أنه بالنسبة للمملكة، تمثل الأرجنتين منصة ذات مصداقية للولوج إلى أميركا الجنوبية، في إطار التوجه الرامي إلى تنويع شركائها، وفي إطار سياستها الخارجية
وأشار بوريطة إلى أن اللقاء شكل مناسبة لتدارس السبل الكفيلة بتنسيق العمل على المستوى الدولي والمتعدد الأطراف، مسجلًا أن البلدين يتقاسمان الرؤى نفسها بخصوص مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية