الدار البيضاء - رشيدة لملاحي
بدأ بعض نشطاء العالم الأزرق "فيسبوك" في تقديم بعض الخدمات التقنية التي تساعد جهاز الشرطة في التحقيقات التي تقوم بها، لضبط اللصوص والمعتدين على المواطنين في الشارع العام، و يعتمد هؤلاء النشطاء على إمكاناتهم التقنية الخاصة في معالجة الفيديوهات التي يصورها المواطنون بهواتفهم المحمولة لحالات الاعتداء، قصد التقاط صورًا واضحة للمجرمين المتورطين في حوادث الاعتداءات، وتقديمها إلى الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على هؤلاء.
وأدت التحقيقات إلى كشف مجرمين انتشلا هاتفًا محمولًا لفتاة في الدار البيضاء، حيث تمكن بعض نشطاء فيسبوك من معالجة شريط فيديو متداول يظهر إقدام لصين كانا يمتطيان دراجة نارية على سلب الهاتف الخلوي للفتاة بالقوة. وبعد انتشار الفيديو المذكور والذي صور من قبل شخصين كانا على متن سيارة ولاحقا اللصين، نجح رواد العالم الأزرق في الكشف على هوية المعنيين بالأمر والكشف عن اسميهما.
وفي السياق ذاته، سبق لنشطاء الفيسبوك أن ساعدوا قبل أربعة أيام على كشف على صورة وهوية لص آخر تم إلقاء القبض عليه، حيث تمكنت فرقة الشرطة القضائية في منطقة أمن عين الشق في مدينة الدار البيضاء، الثلاثاء الماضي، من توقيف شخص يبلغ من العمر 27 عامًا، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب محاولة سرقة بالعنف والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني في هذا الصدد، أن المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة، كان قد ظهر في شريط فيديو منشور على شبكة الإنترنت صباح الاثنين، وهو بصدد تعريض أحد المواطنين لمحاولة سرقة حقيبة تضم مبلغًا ماليًا، قبل أن يوجه إصابات جسدية إلى الضحية بعدما تعذر عليه إتمام عملية السرقة.
يذكر أن توفير الأمن أضحى هاجسا حقيقيًا لدى المواطن المغربي، ولاسيما في المدن الكبرى، حيث تحولت بعض الأحياء و الشوارع إلى "أماكن محرمة" على عموم المواطنين، ولاسيما في الأوقات التي تعرف ندرة في حركة السير، ورغم الجهود الأمنية التي يتم القيام بها لضبط المجرمين و اللصوص ما يزال المواطنون يطالبون بالمزيد من الأمن.