الدار البيضاء - جميلة عمر
داهمت الفرقة الوطنية لـ"الشرطة القضائية"، منزل ابن أخ سياسي معروف في كلميم، في قضية تتعلّق بالاتجار الدولي في المخدرات، وذلك بعد اعتقال عدة عناصر من البوليساريو، قد تم نقله إلى الدار البيضاء للتحقيق معه، قد يطيح برؤوس كبيرة أسماء معروفة، والشخص المعتقل، هو مدير الحملة الانتخابية لعمه، في الانتخابات الجماعية عام 2015، وكان معروفا كصاحب شركة تعمل في مجال البناء والتجهيز، تشارك في مشاريع بأقل الأثمان لمجرّد تبييض أموال صاحبها.
وتمكنت الفرقة الوطنية، الأحد، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف 9 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الإثنين، أنه يوجد من ضمن الموقوفين 5 مواطنين مغربيين، بالإضافة إلى مواطن من جنسية مالية وآخر جزائري وشخصين ينحدران من مخيمات تندوف ويحملان هوية صادرة عن جبهة البوليساريو، يشتبه في كونهم ينشطون في مجال التهريب الدولي للمخدرات في منطقة الساحل
وأضاف البلاغ أن توقيف الأشخاص الأجانب في هذه الشبكة الإجرامية تم في خيمة مخصّصة للرعاة، في منطقة قروية بين جماعتي أسرير وتيغمرت بضواحي كلميم، بينما تم توقيف باقي المشتبه فيهم بكل من مدينتي طانطان وكلميم، وذلك عندما كانوا بصدد التحضير لعملية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، وأشار إلى أن عمليات التفتيش المنجزة أسفرت عن حجز سلاح ناري أوتوماتيكي و47 رصاصة من عيار 9 ملمتر، تم جلبه من مخيمات تندوف لأغراض إجرامية، وبندقية صيد غير مرخصة مصحوبة بـ205 خرطوشات، و10 هواتف محمولة من بينها ثلاثة للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، وثلاث سيارات إحداها تحمل صفائح مزورة، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة بالعملتين الوطنية والجزائرية
ووضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتحديد جميع امتدادات هذه الشبكة الدولية وارتباطاتها المحتملة خارج أرض الوطن