مراكش - جميلة عمر
اتجه المغرب إلى المرافعات الدولية من أجل تنبيه القوى الدولية إلى خطورة ما تقوم به جبهة "البوليساريو"، فوق الأراضي المشمولة بنزع السلاح، وذلك بعد الاجتماعات الأخيرة بمجلسي النواب وتعبئتها للأحزاب السياسية. وبدأ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة،الاثنين، جولة دبلوماسية تقوده إلى عدد من عواصم الدول الكبرى، تنطلق من باريس إلى واشنطن.
ويشمل التحرك الدبلوماسي في إطار العلاقات مع عدد من الدول، حليف المغرب الرئيسي في مجلس الأمن الدولي؛ إذ من المرتقب أن يلتقي بوريطة بمسؤولين كبار في فرنسا التي تحظى بعضوية دائمة في مجلس الأمن وسبق لها أن أشهرت "الفيتو" ضد قرارات معادية للمملكة، من ضمنها رفضها القاطع لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
وأكد بوريطة أن التحركات الدبلوماسية المغربية تم إطلاقها لإثارة انتباه المنتظم الدولي إلى خطورة الوضع، وقال في لقاء عُقد في الرباط، إن "المغرب لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن يترك هذه المناطق بين يدي منظمة عسكرية، وإذا لم تكن الأمم المتحدة قادرة على حماية المنطقة، فالرباط ستتكلف بالمهمة".
ويبدو أن الوضع مرشحًا لمزيد من التصعيد؛ إذ باشرت جبهة "البوليساريو"، منذ أيام، الترويج لعزمها نقل ما يسمى بـ"وزارة الدفاع الوطني" إلى منطقة بير لحلو، موردة أن هذه العملية ستدخل حيز التنفيذ خلال مدة قصيرة بعد استكمال كل الإجراءات وتوفير الإمكانيات المطلوبة. كما تروج الآلة الدعائية للتنظيم ذاته عزم "كبير الانفصاليين"، إبراهيم غالي، بناء مقر للجمهورية الوهمية بمنطقة تفاريتي.