بروكسل ـ سمير اليحياوي
أعيد فتح صالة المغادرين في مطار بروكسل للمرة الاولى منذ الهجمات الانتحارية التي قام بها تنظيم "داعش" في اذار/مارس، وأتت هذه الخطوة وسط اجراءات أمنية مشددة في المحطة، بعد اصلاح صالة تسجيل الوصول لرجال الأعمال، واستأنف المطار بالفعل بعض الرحلات، كما استخدم الركاب خيمة الوصول المؤقتة بسبب الأضرار الواسعة التي حلت بصالة المغادرة.
وفجّر كل من نجم الشعراوي وابراهيم البكرواي نفسيهما في المطار وقتل 16 شخصًا في انفجاريين يفصل بينهما ثوان قليلة، وضرب أحد الانفجاريين قلب صالة الخطوط الجوية الامريكية فيما الأخر ضرب ستاربكس في الوقت الذي عمت فيه الفوضى في المطار.
وترك شخص مجهول يعرف باسم الرجل الأبيض القنبلة الثالثة وفر من مكان الحداث، ويعتقد أن هذه القنبلة كانت ستسبب دمارا هو الأعنف، وترك المطار في حالة فوضى كبيرة، فالغبار غطى الكراسي البلاستيكية وارتمت الطاولات على الجدران، وبدأ الركاب بعد اعادة الفتح باستخدام صالة المغادرة التي أصلحت حديثا في حفل خاص بحضور رئيس الوزراء البلجيكي شار ميشيل، وأضيف الكثير من الاجراءات الامينة حتى قبل دخول الصالة.
وصرح رئيس الوزراء في حشد من الحضور وبالقرب من لوحة كتب عليها أسماء الضحايا وأحيط بالازهار قائلا " اخترنا جميعا أن نقاوم، سنعيد فتح مطار عاصمتنا، وها قد عدنا الى العمل من جديد"، وكان بعض الركاب اشتكوا من الجو المتوتر في المكان الذي اعتادوا أن يكون بداية لعطلات سعيدة، ووصفت عمالة الفحص في المطار فيرونيك غودمان مشاعرها في حفل اعادة الافتتاح، وقالت " من أجل العائلات التي فقدت أبنائها ومن أجل الجرحى، لا أحد منا يريد أن يتكرر هذا الامر مرة ثانية، ولكننا سعيدين بالرجوع الى زملائنا."
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة مطار بروكسل ارنو موشي في بيان أن هذا اليوم هو يوم تعافي المطار، ويأتي في اطار الجهود المبذولة لإحياء صورة المدينة، وعبر عن أمله في أن المطار سيعود الى العمل بكامل قدرته بحلول منتصف حزيران/يونيو.
وأدت الهجمات على مطار بروكسل ومترو الانفاق فيها في 22 اذار/مارس الى مقتل 32 شخص، وأعلن في وقت لاحق أن أحد الانتحاريين كان ابراهيم بكرواي الذي قبض عليه قرب الحدود التركية السورية في عام 2015، وقالت أنقرة أنها حذرت بلجيكا وهولندا من ان الرجل كان مقاتل متطرف، وأشارت السلطات في بروكسل أنها لم تكن تعرف أنه مشتبه به في أعمال مرتبطة بالإرهاب حتى تم ترحيله من هولندا.