باريس ـ مارينا منصف
حذَّر الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الإسلامية في معهد الدراسات السياسية في باريس، جيل كيبل من امكانية نشوب حرب أهلية في جميع أنحاء أوروبا بسبب عدم توفير فرص عمل للشباب المسلم، مشيراً أن هذا الأمر من الممكن أن يدفعهم للانضمام إلى الجماعات المتطرفة.
وقال كيبل أنه يتوقع ظهور جيل جديد من المتطرفين الذين يقومون بتنفيذ أعمال إرهابية في المدن الأوروبية، مضيفاً أن تلك العمليات تهدف لإثارة الكراهية تجاه المسلمين ونشر مزيد من التطرف بين الشباب.
وأشارت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها القارة الأوروبية تعد جزءاً من حرب داخلية إسلامية وليست حرب بين الإسلام والحضارة الغربية، موضحاً أن المتطرفين يريدون سحق المعارضة الإسلامية المعتدلة, واضاف أنه بعد تدمير الحرب الأهلية لأوروبا، سيسعى الإرهابيون لبناء الخلافة على أنقاض القارة القديمة, وأوضح أنه على الرغم من عدم مشاركة معظم المسلمين في أي نشاط مرتبط بالإرهاب، لا توجد فرص عمل لهم وهذا قد يعزز احتمالية اتجاه الشباب المسلم إلى التطرف.
وجاءت تحذيرات كيبل متزامنة مع تصريحات رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس التي قال فيها أنه يتم مراقبة حوالي 15,000 شخص في بلاده بسبب الاشتباه في تطرفهم، مشيراً أن 1350 شخص يخضعون للتحقيق في الوقت الحالي من بينهم 293 شخص متهمون بامتلاك علاقات مع جماعات إرهابية.
واشار فالس: "تقوم المخابرات والشرطة بإحباط هجمات إرهابية بشكل يومي، بالإضافة إلى مراقبة الإرهابيين. ولكن على الرغم من ذلك، ستكون هناك هجمات جديدة وضحايا أبرياء جدد"