مراكش - جميلة عمر
تحتضن مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، الاثنين المقبل، اجتماعا طارئا لزعماء وقيادات الأحزاب السياسية الوطنية للتداول في المستجدات الأخيرة، لملف الصحراء المغربية والرد على استفزازات (بوليساريو)، في المنطقة العازلة
وحسب مصادر مقربة ، فإن الاجتماع سيسفر عن إعلان العيون، الذي سيتم تسليمه إلى بعثة (مينورسو) ، مضيفة أن الاجتماع الاستثنائي، سيشكل رسالة من الأحزاب السياسية إلى أعداء الوحدة الترابية للمملكة، تؤكد الإجماع الوطني حول قضية المغرب الأولى
ويأتي اجتماع الاثنين في إطار التعبئة الداخلية القوية للمغرب للدفاع عن صحرائه ودحض افتراءات ومناورات واستفزازات الجبهة الانفصالية التي تسعى إلى جر المنطقة نحو المجهول بعد انهيار أطروحتها المهزوزة، وتنامي الدعم الذي يحظى به المغرب في المحافل الدولية بشأن التسوية السياسية للملف والطي النهائي للنزاع المفتعل في الصحراء
للإشارة سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمس الأربعاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، رسالة خطية من الملك محمد السادس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حول حول التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية.
كما تباحث بوريطة أيضا مع غوتيريس خشية تدهور الوضع في بئر لحلو وتيفاريتي، أو أن لا تتم تسويته كما كان الحال بالنسبة للكركرات، مؤكدا أن جلالة الملك حرص على التعبير باسم كافة القوى الوطنية الحية بمختلف توجهاتها، عن رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة.
وخلال محادثات بوريطة مع غوتيريس، أوضح أن هذه الأعمال “تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية، مضيفا أن الملك محمد السادس، ذكر في مباحثاته مع الأمين العام بأنه في هذا النزاع الإقليمي الذي امتد لأكثر من 40 عامًا، "تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة.
وسجل الوزير أنه انطلاقا من ذلك، "طالب المغرب، ويطالب دوما بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل الجزائر المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل، وأن بإمكان الجزائر أن تلعب دورًا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي".
من جهة أخرى، اعتبر النائب الاروبي جيل بارنيو، أن تواجد البوليساريو بالمنطقة العازلة لأهداف غامضة، يشكل استفزازا غير مجدي، وأضاف بارنيو في بلاغ إن هذا التواجد "يعرض وقف اطلاق النار للخطر الذي يعد اساس الاستقرار الاقليمي منذ 1991
وأعرب رئيس مجموعة الصداقة الاتحاد الاروبي- المغرب ،عن انشغاله ازاء الوضع في الكركرات، وقال إن منظمة الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن تفرض حلاً سياسيًا، مشيرا الى انه يتعين على جميع الهيئات الدولية الأخرى تسهيل عملها دون تدخل أو تعقيد.