إسطنبول ـ جلال فواز
أرسل "داعش"، 3 نساء إلى منفذ هجوم ملهى إسطنبول الليلي، الذي قتل 39 شخصًا، في ليلة نهاية العام، كمكافأة من التنظيم لارتكاب المجزرة. وتم القبض على القاتل المزعوم عبد القادر ماراشيبوف، في عملية قامت بها الشرطة في إسطنبول، واعترف عبد القادر بتنفيذ الهجوم على ملهى "رينا" الليلي أثناء الاحتفال بنهاية العام.
وكشفت السلطات التركية في وقت لاحق هوية منفذ الهجوم، مؤكدة أنه من أوزبكستان، وقالت إنه كان يتلقى التدريب في أفغانستان لتنفيذ هجمات للتنظيم. واعتقل في مخبأه ثلاث نساء من الصومال والسنغال ومصر. ووفقًا لصحيفة "حريت" التركية، أرسلت داعش النساء الثلاث إلى مشاريبوف كجائزة لمجزرة الملهى.
وأوضحت صور التقطت من داخل الشقة، وجود حقيبة مليئة بالنقود، ونسخة من القرآن مع العديد من الممتلكات الأخرى، التي كانت بالقرب من سريره.
وتم العثور على مسدسين، وهاتف محمول وبطاقات اتصال، وأكثر من 100,000 يورو نقدًا، عندما تم القبض عليه في بيت صديقه في حي "إيسينيورت" في المدينة. وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة "حريت" نقلًا عن مصادر أمنية، إن مطلق النار في إسطنبول تلقى أوامر مباشرة من الرقة، المعقل الرئيسي لـ "داعش" في سورية، بتنفيذ الهجوم.
وكشف التقرير نقلًا عن السلطات التركية وتحقيقات الشرطة، أن الهدف الرئيسي من الهجوم كان استهداف ميدان "تقسيم" الشهير في إسطنبول. ولكنه تم تعديل الخطة ردًا على تعزيز التواجد الأمني في المنطقة. وكان مشاريبوف وصل إلى تركيا في يناير/كانون الثاني من العام الماضي عن طريق إيران بعد تلقي أوامر للانضمام إلى المقاتلين في سورية. واستقر في البداية في مدينة قونيا في وسط تركيا. وخلال عملية الإعداد للهجوم، سافر مشاريبوف إلى إسطنبول يوم 16 ديسمبر/كانون الأول، وأقام في منزل تابع لـ"داعش" في حي "باساكيهير". ولكنه وفقًا لاعترافاته قال في ليلة نهاية العام، إنه لا يبدو من الممكن تنفيذ الهجوم في ميدان "تقسيم"، بسبب الإجراءات الأمنية المكثفة. ثم اتصل مشاريبوف بقائده.