كابول ـ أعظم خان
تعرّض فندق الانتركونتننتال في العاصمة الأفغانية كابول إلى هجوم، شنه 3 رجال مسلحين، واحتجزوا عددا من الرهائن، وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، نجيب دانيش، أنه لم تصدر حتى الآن أيّ معلومات عن الرهائن أو وجود قتلى، كما لم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن المهاجمين يبدو وأنهم ارتدوا أحزمة ناسفة، وأضاف أن المسلحين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن في الفندق الفخم، والذي يقع على قمة التل ويتمتع بحماية كبيرة.
وأوضح شهود عيان، أن جزءا من الفندق تعرّض إلى الحريق، ومن المرجح أن يكون المطبخ، وبينما لفتت وكالة "تولو" الإخبارية الأفغانية إلى أن مصادر شرطية أكدت تم أخذهم بعد بدء الهجوم في حوالي الساعة التاسعة بتوقيت أفغانستان، وقال مدير الفندق، أحمد حاريس، إن المهاجمين تمكنوا من الدخول إلى الفندق من خلال المطبخ، ومن ثم هرب الناس وسط عملية إطلاق النار في كل مكان، ولكن لا يوجد معلومات بشأن وقوع قتلى.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، أن المهاجمين كانوا 4، وقتلت قوات الأمن واحد، بينما يواصل الثلاثة الآخرين الهجوم داخل الفندق، وكشف أحد نزلاء الفندق، لوكالة أسوشيتد برس الأميركية "ترجينا قوات الأمن لإنقاذنا بقدر المستطاع قبل وصول المسلحين إلينا وقتلنا"، وتستخدم الدولة الفندق لإقامة الأحداث المهمة وحضور المؤتمرات، فهو من بين أفضل فندقين في كابول، وقد قتل 21 شخصًا في هجوم على فندق يحمل نفس الاسم في حصار عام 2011.
وانتشرت أخبار بأن قوات الأمن أخلت الدور الأرضي للفندق، ولكن المهاجمين ما يزالوا في الأدوار العلوية، وقد أطلقوا النار على النزلاء، وأشار أحد النزلاء إلى وجود نحو 100 مدير من شركات تكنولوجيا المعلومات وأيضا المهندسين، رهائن للمسلحين، حيث كانوا يحضرون مؤتمرا لتكنولوجيا المعلومات، وعلى الرغم من دعم تأكيد الناتو على تراجع طالبان في أفغانستان نتيجة مساعدة الولايات المتحدة لقوات الأمن الأفغانية من خلال ملاحقة الحركة بالهجوم الجوي، لا يزال الأمن في وضع خطر.
ونشرت السفارة الأميركية في كابول قبل أيام تحذيرا لإمكانية شن هجمات على الفنادق في العاصمة، وأعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته عن الهجمات الرئيسية الأخيرة في كابول، ولكن السلطات تعتقد أن فرع حركة طالبان، وهي شبكة حقاني، متورطة في بعض الهجمات، وتتبع "داعش" أخيرًا تقنية ارتداء الأحزمة الناسفة، والتي لا يستخدمها المهاجمون حتى تنتهي ذخيرة أسلحتهم الإليكترونية، وهي تسمح للمهاجمين التسبب في اكبر حجم من الدمار، وتتواصل الهجمات المتطرفة منذ مايو/أيار الماضي، إذ تفجير الشاحنة الضخمة والذي خلف 150 قتيل على الأقل، وكذلك الهجوم على مركز ثقافي شيعي، في الشهر الماضي/ وخلف أكثر من 40 قتيلا.