واشنطن - يوسف مكي
أعلن الجيش الأميركي، مقتل أحد أفراد قوات المشاة الأميركية "الكوماندوز"، وإصابة ثلاثة آخرين، خلال اشتباكات عنيفة في مقر لتنظيم "القاعدة" المتطرف في اليمن. ويعتبر الهجوم هو الأول من نوعه، الذي يستهدف ما يقال إنهم متشددون في اليمن، منذ تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مهام منصبه في 20 يناير/كانون الأول الجاري.
وأوضح بيان الجيش الأميركي، أن طائرات هليكوبتر تحمل عناصر من الكوماندوز، هبطت في محافظة البيضاء، في هجوم بري استغرق أقل من ساعة، موضحًا أن الهجوم استهدف قيادات وعناصر في تنظيم "القاعدة" في اليمن. وأكد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، في بيان له، "نشعر بحزن عميق لفقدان أحد عناصرنا. أن التضحيات التي يقدمها أفراد جيشينا شديدة للغاية في حربنا على الإرهاب، الذي يهدد الأبرياء في جميع أنحاء العالم".
وأضاف البيان أن طائرة أوسبري من طراز "MV-22"، اضطرت إلى إجراء هبوط اضطراري، ما أسفر عن إصابة عنصرين من أفراد الكوماندوز، مشيرًا إلى أنها أرسلت لإجلاء الجنود الجرحى في الغارة، ولم تتمكن من الطيران بعد الهبوط، مما دفع الطيران الأميركي إلى قصفها عمدًا.
وقتل 18 شخصًا على الأقل يشتبه في أنهم ينتمون إلى التنظيم المتشدد، وثمانية مدنيين في الهجوم الذي أعقب غارات شنتها طائرات دون طيار جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تمكنت الغارة من جمع معلومات من الموقع من شأنها أن تلقي الضوء على ملامح خطط إرهابية مستقبلية محتملة. وتعتبر واشنطن تنظيم "أنصار الشريعة" في اليمن "أخطر فروع" تنظيم القاعدة.
واستغل التنظيم الحرب الدائرة بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين أنصار الحكومة المعترف بها دوليًا والتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى، حتى يتوسع ويمارس نشاطاته البحرية، لكنه واجه منافسة من تنظيم "داعش" المتطرف.