الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الحكومة المعزول بنكيران

الرباط - رشيدة لملاحي

حذّر رئيس الحكومة المعزول عبد الإله بنكيران، أتباعه بصفته أمينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية، من التعليق على قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، مباشرة بعد صدور بلاغ الديوان الملكي بإعلان إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة المقبلة.وتتواصل تفاعلات إعلان بيان القصر الملكي بشأن إعفاء عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة، وتعيين إحدى الشخصيات السياسية المنتمية لحزبه "العدالة والتنمية" بديلًا له، وظهر إلى السطح اسم وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، كأحد أقوى شخصيات الحزب حظا للحصول على هذا التعيين، إلى جانب شخصية حزبية أخرى هي سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق، ووزير التجهيز والنقل السابق عزيز الرباح.

وعاد رواد التواصل الاجتماعي، لتصريحات سابقة لوزير العدل والحريات الحالي لمصطفى الرميد، بشأن وجود سيناريو بديل، يتحدث عن تعيين شخص آخر من العدالة والتنمية لقيادة المشاورات الحكومية عوضا عن بنكيران، وأجاب الرميد، "هذا السيناريو غير مطروح، ومن يروج له، يريد فقط خلق التشويش والبلبلة، فبنكيران هو رئيس الحكومة المكلف، بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وأنا عضو في الأمانة العامة للحزب، وكل المواقف التي يتخذها بنكيران تكون بموافقة من الأمانة العامة، وأنا اطلعت على بيانه الأخير قبل إصداره ووافقت عليه، – وإذا صح التشبيه -، فأنا لن أكون بنعرفة العدالة والتنمية".

هذا التصريح المنسوب للرميد، جاء في سياق صراع سياسي شهدته بعض المشاورات السابقة لتشكيل الحكومة، لكون بعض خصوم حزب العدالة والتنمية حاولوا اختصار صراعهم السياسي مع هذا الحزب في شخص بنكيران نفسه وليس مع الحزب، وهي المحاولات التي تعامل معها حزب العدالة والتنمية بـ "صرامة" رافضا تقديم بديل لبنكيران، معتبرًا هذه التحليلات التي تربط أزمة تشكيل الحكومة بمزاجه الشخصي، بأنها محاولة لخلق شرخ داخل صفوف الحزب.

وتعيين شخصية ثانية من الحزب الفائز في الانتخابات يبقى، حسب متتبعين، حلا من الحلول المتاحة للملك، بحكم صلاحياته الدستورية، لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة. وكان "ابن عرفة" هو إحدى الشخصيات التي عايشت فترة الحماية الفرنسية للمغرب، ويعتبره التاريخ الرسمي للبلد رمزًا للخيانة، لكونه قبل أن يكون سلطانًا بديلا للملك محمد الخامس الذي نفته فرنسا إلى جزيرة مدغشقر.

وكان الديوان الملكي، أكد، الأربعاء، أن عبد الإله بنكيران، لم يعد رئيسًا للحكومة المغربية، بسبب تأخره في تشكيل الحكومة المغربية، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد صدور القرار، وتذهب أغلب الترشيحات إلى ترجيح كفة شخصيتين تنتميان إلى نفس حزب رئيس الحكومة وهما وزير الخارجية السابق، سعد الدين العثماني، لكونه يعتبر أحد حكماء حزب المصباح، في حين ترجّح معطيات أخرى تخص وزير العدل والحريات الحالي مصطفى الرميد، لاستقباله برفقة رئيس الحكومة المعفي عبد الإله بنكيران، لحظة تعيين هذا الأخير من طرف العاهل المغربي، الملك محمد السادس.

وسبق للملك محمد السادس أن طلب من رئيس الحكومة المعفي، مرات عدة، تسريع تشكيل الحكومة الجديدة، وهو المسعى الذي لم يتوفق فيه رغم سلسلة المشاورات الحزبية التي قام بها، ورفض بنكيران ضمّ حزب الاتحاد الاشتراكي للتحالف الحكومي، في حين تشبث به كل من حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، وأوضح الديوان الملكي في قراره أنه سبق للملك محمد السادس، وأن بادر بالإسراع، بعد 48 ساعة من الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، بتعيين السيد عبد الإله بنكيران رئيسًا للحكومة. 

وشدد الديوان الملكي على أنه بعد عودة الملك، من الجولة التي قادته إلى عدد من الدولة الأفريقية الشقيقة، علم بأن المشاورات التي قام بها السيد رئيس الحكومة المعيّن، لمدة تجاوزت 5 أشهر، لم تسفر عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها.

 وبيّن الديوان الملكي، أنه بمقتضى الصلاحيات الدستورية للملك، بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصًا منه على تجاوز وضعية الجمود الحالية، فقد قرر، أن يعين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية، مضيفًا أن "الملك قد فضل أن يتخذ هذا القرار السامي، من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور، تجسيدًا لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال".

وأوضح الديوان الملكي أن "الملك محمد السادس سيستقبل في القريب العاجل، شخصية، من حزب المصباح وسيكلّفها بتشكيل الحكومة الجديدة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحرس الثوري يؤكد مجدداً أنه سيرد على الضربات الجوية…
هوكستين يُغادر تل أبيب دون إعطاء معلومات عن خلاصة…
إسرائيل تنذر صور والضاحية الجنوبية لبيروت وتقصفهم و إتصالات…
زيلينسكي يصف القصف الصاروخي الروسية بالتصعيد الخطير وبوتين يحذّر
لقجع يرفُض التشكيك في فرضيات قانون المالية لسنة 2025…

اخر الاخبار

الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…
وزير الخارجية المغربي يُجري مُباحثات مع مفوض الأمم المتحدة…
قيادات مغربية إسلامية ويسارية تُطالب بتفعيل مذكرة اعتقال نتنياهو…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…
فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

غارات على لبنان وحزب الله يقصف مستوطنات شمالي إسرائيل…
هاريس تطرح خططاً لكسب تأييد "الرجال السود" وترمب يستبعد…
عشرات القتلى وأصابة 40 بينهم نساء وأطفال في غارات…
الرئيس الأوكراني يتلقى صفعة قوية وواشنطن تعزز دفاعاتها الجوية…
قتال شوارع عنيف في الخرطوم للأسبوع الثالث وتكتم شديد…