الدار البيضاء - جميلة عمر
كانت الساعة تشير إلى الثامنة ليلاً، حين انطلقت سيارة الشرطة التي كانت تقل صحافيين من بينهم طاقم المغرب اليوم، وأفراد خلية التواصل فس ولاية أمن الدار البيضاء، من أجل جولة حول أهم النقط التي تعرف تجمهر المواطنين، والتي قد تعرف أحداث إجرامية.
كانت الوجهة الأولى طريق أزمور حيث يوجد سد قضائي، طول الطريق كان السيد عبد الرزاق أحد أفراد خلية التواصل بولاية أمن الدار البيضاء، يشرح للصحافيين، دور السد القضائي، في البحث عن المبحوث عنهم، والتأكد من قانونية وثائق السيارة والهويات.
من هناك عرجت سيارة الشرطة إلى وسط المدينة ، كانت الحركة وسط المدينة هادئة والمواطنون خرجوا للاستمتاع بالاحتفالات، للأسف لا جرائم كالمعتاد، ربما أن الخمرة لم تلعب بعد في رؤوس أصحابها، أما خلية التواصل التي كانت ترافق الإعلاميين، فكانت تجيب عن أسئلة الصحافيين، وعن استفساراتهم الروتينية.
الوجهة الثالثة، كانت مخفر الفرقة السياحية الذي كان من قبل يغني كتابات الصحافيين بحصيلة أولية لاعتقالات ليلة رأس السنة، لكن هذه السنة رجالها كانوا جد فرحين لأنهم نجحوا في محاربة الجريمة قرب أهم المناطق الحساسة والتي تجمع محطة الميناء الدار البيضاء، وفنادق وميناء .
بعد ذلك اتجهت سيارة الشرطة، إلى الدائرة الأمنية غاندي، هي الأخرى رجالها أكدوا أن شرطة غاندي تمكنت من محاربة الجريمة، وحصيلة هذه الليلة مجرد أشخاص لعبت الخمر في رؤوسهم، بالإضافة إلى شخص متابع بالسكر والعنف ضد الأصول.
من هناك إلى عين الذئاب، وبالضبط إلى السوق التجاري "موروكو مول"، حيث كان المئات من المواطنين يتوافدون على المكان المذكور، شباب ونساء وأطفال لم تمنعهم برودة الطقس من مغادرة منازلهم من أجل الاحتفال بليلة الاحتفال برأس السنة، كما غصت جنبات موروكو مول، السيارات من كل اتجاه، أما العناصر الأمنية، فلم يكن يهمها تسجيل مخالفات بقدر ما كانت تعمل من أجل أن تمر الليلة بسلام.
والمثير قرب مروكومول، هم عناصر أمنية ترتدي لباس "الكومندو" واقفة أمام المقر المركب التجاري حيث تجمهر حولهم الناس، والتقاط صور معهم، بعد ذلك انطلقت سيارة الشرطة إلى الشريط الساحلي بعين الذئاب، التي كانت تعرف اكتظاظ بالسيارات والدراجات النارية، كما شهدت اكتظاظ للراجلين ولفتيات يرتدين لباس صيفي، ولم يؤثر فيهن قرص البرد ولا شيء.